👈لطالما أذهلتنا قصص سفن الأشباح التي تروى من أفواه البحارة من جيل إلى جيل كقصة الهولندي الطائر ،
وسفينة ماري سيليست وكوين ماري ، لكل سفينة لغز في اختفائها أو اختفاء طاقمها ، أو ربما بعد غرقها قد
نسمع عن أرواح الغارقين تطالب بالإنتقام ، ولكن اورانج ميدان تملك أغرب
الأسرار ولا تزال لغزاً محيراً ،
الطاقم الذي لقي حتفه في ظروف غامضة والفرضيات المتعددة وغير هذا هو اختفاء السجلات الرسمية لهذه
السفينة وكأن لم تكن أبداً ، القبر المائي الذي أخذ الطاقم الهولندي وأخذ الحقيقة معه ! كل ذلك أنتج عدد كبير
من النظريات بما في ذلك دور للكائنات الفضائية وعدد من النظريات التقليدية الأخرى مثل فقاعات غاز
الميثان ، لا أحد يعرف لغز تلك السفينة على وجه اليقين ، مما يجعلها واحدة من أكبر الأسرار البحرية
فأجبرت تلك السفينة لتكون على قائمة أكثر الألغاز تعقيداً ، ما الذي حدث لاورانج ميدان ؟الرسالة المروعة
في عام 1947 تلقت ُسفن قريبة كانت تعبر طرق التجارة من مضيق ملقة الذي يقع بين شواطئ سومطرة
وماليزيا سلسلة من إشارات الإستغاثة حيث كانت رسالة السفينة المنكوبة بسيطة لكنها مروعة وبعد فترة
وجيزة أعقبتها رسالة "أنا أموت" التقطت هذه الإستغاثة من قبل اثنتين من السفن الأمريكية وكذلك مراكز
التصنت البريطانية والهولندية ، حيث استنتجوا أنه من المرجح أن تكون هذه الإستغاثات قادمة من سفينة شحن
هولندية وهي المعروفة في تلك الفترة بإسم اورانج ميدان ، التي كانت تُبحر في ذلك المضيق .ماذا حدث لاورانج ميدان
؟بداية كانت سفينة تجارية أمريكية تدعى "النجمة الفضية" الأقرب إلى الموقع المفترض لاورانج ميدان ، كابتن
وطاقم النجمة الفضية لم يضيعوا الوقت لتغيير مسارهم لمحاولة إنقاذها وفي غضون ساعات ، أصبحت
اورانج ميدان على مرأى للنجمة الفضية ، قرر قائد النجمة الفضية الصعود على متن السفينة بعدما لاحظ أنه
لم يكن هناك أثر للحياة على سطح السفينة ، بمجرد أن استقلها أدرك الكابتن بسرعة أن نداءات الإستغاثة لم تكن مبالغ بها ، حيث تناثرت جثث الطاقم الهولندي على طوابق
السفينة وعيونهم كانت واسعة ، أسنانهم منزوعة ووجوههم الملتوية
التي تشهد الرعب والخوف وهم يفردون أذرعتهم وينظرون بخوف
ورعب شديد إلى السماء ! وأسلحتهم تتوجه نحو المجهول ، حتى
كلب سفينتهم قد لقي حتفه وهو يحدق بعينيه إلى السماء ، ولم يكن
هناك أي أثر للدماء ! توجه قائد النجمه الفضية إلى غرفة القيادة
حيث كان ضابط الإتصالات لا يزال في منصبه ، وكان ميتاً كالبقية
للتقارير التي وزعت على
أنامله تستريح على التلغراف ، ووفقاً
نطاق واسع ، كانت جميع الجثث تحمل نفس الرعب ، وتعبيرات
الوجه والعينين الواسعة ، نزل الطاقم إلى أسفل السفينه وفي اثناء نزولهم شعروا بالبرد القارس مع أن درجه
الحرارة في الخارج كانت شديدة ، يمكن أن نرى أدلة واضحة على أن طاقم اورانج ميدان عانى بشدة في
لحظة الموت ، لكن لا يوجد أي دليل واضح يدل على الإصابة أو تضرر السفينة من أي شيء مفترض ، بعد
ذلك قرر القائد سحب السفينة إلى الميناء ولكن بمجرد أن حاولوا سحبها شاهدوا أدخنة تتصاعد من أسفل
السفينة تقريباً من معبر رقم 4 وبالكاد استطاعوا قطع الحبل المتصل بين السفينتين قبل إنفجار اورانج ميدان !
فانفجرت السفينة بطاقمها وغرقت وذهبت معها إجابات ما قد حدث ومع ذلك لم يتم تناول الحدث الرسمي لتلك
السفينة حتى شهر مايو من عام 1952 في شكل "وقائع مجلس التجارة البحرية" والتي نشرت من قبل خفر
السواحل في الولايات المتحدة الأمريكية ، شهادة وصف فيها الحالة المرعبة لإفراد الطاقم الهولندي ، ولكن مع
عدة مشاكل ، المشكلة الأولى هو أنه لا يبدو أن هنالك أية وثائق رسمية تدل على وجود سفينة تدعى اورانج
ميدان وكأنها كانت سفينة أشباح ، ولكن في المقابل نحن نعلم أن النجمة الفضية موجودة وهي سفينة حقيقية
فبحلول عام 1947 كان قد تم إعادة شراؤها من قبل شركة الشحن التي أطلق عليها إسم سفينة "سانتا خوانا" .
وتكهن بعض الباحثين أنه إذا كانت اورانج ميدان سفينة حقيقية ومن المرجح ان تكون من جزيرة سومطرة ،
والتي كانت في ذلك الوقت مستعمرة من قبل هولندا بالإضافة إلى ذلك فإنه يشار إلى جزر الهند الشرقية
الهولندية Ourang وهي بالإيندونيسية تعنى "الرجل" و "ميدان" هي أكبر مدينة في جزيرة سومطرة ومع
ذلك اعتبر البعض أن ذلك لا يعد دليلاً على وجودها .
هذه الحادثة ناقشها "بول بي" في كتابه air thin Into عام 1979 وكذلك "بي وليام" في كتابه
Unit731 سنة 1989 إلا أن كليهما لم يخرجا بنتائج مقنعة ، ثم بعد ذلك قام بالتحقيق كاتب ومؤرخ يدعى "روي بانتون" فكان أكثر من كشف في تحقيقاته على حقيقة الحادثة ، في البداية وجد صعوبة وطرق مسدودة
في سعيه للوصول نحو القصة الحقيقة لسفينة الموت كما يسميها ، فقد ذهب إلى المصادر المعتادة ، لكنه لم
يتمكن من العثور على أي ذكر لسفينة الشحن اورانج ميدان في سجلات لويدز أو قاموس الكوارث في البحر
1824-1962 ثم أخبرته جهات مختصة بأن المكان الوحيد للتحقق من سجلات الشحن الهولندية كان في
أمستردام ، بحث روي بانتون في السجلات الهولندية فضلاً عن السلطات البحرية في سنغافورة ولكن دون
جدوى ، كان على وشك التخلي عن تحقيقاته ولكن بعد نشر نداء في مجلة BREEZES SEA وصله ملف
من ألمانيا كان به أكثر مما يتوقع ، بعث بالملف بروفسور يدعى "ثيودور سيردوفر" وصف نفسه بأنه
"موسوعة السفن الغارقة" من مدينة آيسن الألمانية ، فقد كان متابع للقضية منذو أكثر من 50 عاماً وكان أول
من كشف عن أسماء اثنين من ال ُسفن الأمريكية التي كانت قد سمعت الإستغاثات القادمة من اورانج ميدان ،
وكان أثمن ما في الملف مذكرات كتبها بحار يدعى "أوتو ميلك" يحتوي على 32 صفحة مكتوبة بالألمانية
بمعرفته بإسم
ذكر الكثير عن السفينة والبضائع المحمولة على متنها ، حتى قوة محرك السفينة ويزعم ايضاً
قبطان اورانج ميدان .فرضيات التفسيرمواد قاتلة
لتحقيقات "روي بانتون" يعتقد بوجود حمولة في معبر 4 تحتوي على مواد قاتلة للغاية وغير قانونية ،
وفقاً
حيث يذكر أن المواد هي سيانيد البوتاسيوم والنيتروجلسرين ويظن أنه قد تحتوي على غاز الأعصاب أو
للظروف التي كانت سائدة في ذلك الوقت افترض بانتون أن السفينة كانت تحمل
أسلحة بيولوجية ، ونظراً
لقمع الإضطرابات في ايندونيسيا ، ففي تلك الفترة انتهت
ُشحنة من الغاز السام اشتراها الهولنديون سراً
الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا فعاد الهولنديون لتشديد قبضتهم على مستعمراتهم السابقة في الأرخبيل
الايندونيسي ، وفي تلك الفترة أيضاً ذُهل العالم للمستوى المتقدم الذي أحرزه النازيون في صنع الغازات السامة فوقعت 33 دولة "ومن بينها هولندا" على معاهدة جنيف
لحظر صنعها واستعمالها ، ولكن الألمان لم يكونوا وحدهم من برع
في هذا المجال ، فعلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية نجح
اليابانيون في إنتاج غازات لا تقل فتكاً عن الغازات النازية ، وكانت
الوحدة 731 من الجيش الياباني تضم صفوة العلماء وأنتجت آلاف
الأطنان من الغازات السامة برئاسة العالم الشهير شيرو ايشاي ،
لها وأجرت آلاف
وقد اتخذت هذه الوحدة من منشوريا مقراً
التجارب المؤلمة على الأسرى الصينيين والكوريين ، ولم ينته
عملها إلا بعد هزيمة اليابان من قبل الأمريكان ، ويعتقد روي بانتون أن ال ُمهربين والقراصنة استولوا "بعد
هزيمة اليابان" على عشرات البراميل التي تركها اليابانيون خلفهم ، ويعتقد أن السلطات الهولندية اشترت من
أولئك القراصنة كميات كبيرة من غاز الأعصاب "الذي ترك في سنغافورة" لقمع الثوار في ايندونيسيا ، ولكن
لتوقيع هولندا على معاهدة جنيف كان لا بد من طريقة تتنصل بها من المسؤولية في حالة انكشاف
نظراً
ال ُشحنة ، وهكذا تم استئجار السفينة المنكوبة بدون أن يعلم الطاقم ما بداخل البراميل التي ينقلونها ، ولكن يبدو
لماذا
أن أحد البراميل بدأ بالتسرب مما أدى لإنفجار البقية ومقتل جميع الطاقم ، لكن في حال كان ذلك صحيحاً
لم يتأثر طاقم سفينة النجمة الفضية بالغازات السامة ؟فقاعات غاز الميثان
هناك نظرية معروضة من قبل أولئك الذين يعتقدون أن زوال سفينة
الشحن الهولندية كان طبيعياً ، وهو أن طاقم اورانج ميدان اختنق
بسبب أدخنة غاز الميثان الضارة التي خرجت من الشق في قاع
البحر وأدى إلى تسمم البحارة ، أو ربما رشقات نارية عشوائية
من الميثان دمرت السفينة بعد أن تسببت في مقتل جميع أفراد طاقم
السفينة ، والبعض قال أنهم تعرضوا لهجوم من قبل القراصنة ، مع
أن الهجوم من قبل قراصنة مستبعد جداً ، لماذا كانت جميع الجثث
تحمل نفس تعبيرات الخوف والرعب ولماذا لم يكن هناك أي أثر
للدماء أو أي إصابات أو تحطم في السفينة ؟ ولماذا انفجرت فورمحاولة سحبها ؟ توجد فرضية أخرى وهي "مراجل النار" حيث أن المؤلف "فنسنت جاديس" في تقريره عام
1965 وفي كتابه "آفاق غير مرئية" طرح فرضية أن النار في نظام مرجل السفينة ربما كانت مسؤولة عن
أن عنصر أول أكسيد
وفاة طاقم السفينة ، حيث لم تكن هناك مراقبة أو بسبب فشل في النظام ، افترض ايضاً
الكربون من الممكن أنه قد تسرب حتى تسبب في مقتل جميع طاقم السفينة .
الكائنات الفضائية
في عام 1953 قال الباحثين وهما "فرانك إدواردز" و "روبرت
هالس" في مجلة المصير عندما كانا يناقشان القضية حول أن يكون
للكائنات الفضائية دور ما ، حيث إفترضا أن اورانج ميدان قد
تعرضت للهجوم من قبل كائنات فضائية لأسباب غير معروفة ،
عدم وجود سبب طبيعي واضح عن ما جرى للسفينة وأسباب الوفاة
الغريبة وفضلاً عن تعبيرات وجوه طاقم السفينة وهم يحدقون النظر
إلى السماء إضافة إلى ذلك البرد الغير طبيعي وإنفجارها عند
محاولة سحبها هي الفرضية الأقرب إلى الحقيقة ففي عام 1947
وهو نفس عام حادثة سفينة اورانج ميدان ، كانت هناك مشاهدات كثيرة للأطباق الطائرة في كل أنحاء العالم ،
فمثلاً حادثة روزويل الشهيرة حدثت في نفس العام ، والسؤال لماذا من ضمن سفن عديدة تعرضت للنكبات
والكوارث والحوادث الغامضة نجد أن "اورانج ميدان" هي السفينة الوحيدة التي تختفي كل سجلاتها البحرية !
وأختم وأقول أنه قد تكون المواد السامة سبب في إنفجار السفينة لكن السؤال الدائم عن اورانج ميدان لماذا لقي
طاقم تلك السفينة حتفه بطريقه واحده وهم مجمدون وبعيون مفتوحة واسعه تنظر إلى السماء بما فيهم كلبهم ؟
اعتقد أن هناك شيء ما هاجمهم من السماء فتسبب في تلك الحادثة المروعة والغامضة والأطباق الطائرة
والكائنات الفضائية هي فرضية مقبوله جداً ، فالحكومات تُخفي جميع الحقائق المتعلقة بحوادث الفضائيين فكان
لأورانج ميدان نصيب من ذلك .🙋قائمة بأشهر 10 من ُسفن الأشباح في العالم لا زالت الغازاً بدون حل ومن ضمنها "اورانج ميدان"