•  الشاعر نزارقباني
  •  
 الكاتب يوسف القعيد
  •  الدولة الأموية
  •  الخلافة الراشدة

لغز مصابيح اللهب التي لا تنطفيء أبداً


👈تنتج النار عادة عندما تتوفر بعض العوامل , مثل وجود عامل مؤكسد , وبعض المواد القابلة للإحتراق ,ومصدر للحرارة , ووجود تلك العوامل بنسب صحيحة , وعند غياب واحد أو أكثر من تلك العناصر فسينطفيء اللهب ..style="font-size: large;">وفي السنوات التي تسبق إختراع الكهرباء بزمن بطويل , كانت كل الشعوب في مختلف بقاع العالم تستخدم مصابيح الزيت للإنارة في
الظلام , وإنارة الأماكن المغلقة , وبالطبع كانت هناك حاجه إلى إمداد تلك المصابيح بالزيت كي تظل مضاءة .
- أما الغريب في الأمر هو وجود بعض المصابيح التي تم ذكرها في روايات عدة , وثقافات كثيرة من جميع أنحاء العالم القديم ,لا تنطفيء أبداً , بل لا تحتوي أصلاً على زيت أو وقود لإشعالها ! ..تلك الحكايات تم تداولها في بلاد عديدة في آسيا , وأمريكا الشمالية والجنوبية , واليونان , وإيطاليا , وبريطانيا , وفرنسا .
- هذه المصابيح الغامضة الدائمة الإشتعال , غالباً ما كان يتم العثور عليها عند فتح القبور وغيرها من الأماكن المغلقة , على الرغم من أن تلك الأماكن قد تكون محكمة الإغلاق لمئات , إن لم يكن لآلاف من السنوات .
روايات موثقة من التاريخ عن المصابيح الدائمة الإشتعال
- العديد من الكتّاب القدامي , ذكروا في كتاباتهم عن هذه المصابيح , فعلى سبيل المثال , ذكر أحد الكتّاب , أنه في سنة 140 م , تم فتح قبر " بالاس " وهو إبن ملك إيطاليا وقتها , وعثر على مصباح منير بجانب الجثة , وعندما حاول الناس إطفاء المصباح بالماء لم ينطفيء , وكذلك فشلوا في إطفاءه بإستخدام نفخ الهواء , ولكن تم إطفاءه فقط عندما قاموا بسكب السائل الموجود في قاعدة المصباح , والذي لم يكن زيت , ولم يتم معرفه نوعه , كما ذكر المؤرخ " بلوتارخ " في كتابه Defectu Oraculorum ,أنه كان هناك مصباح دائم الإشتعال على باب معبد "آمون" في مصر , فوفقاً لـ "بلوتارخ " فإن الكهنة المصريين وضعوا المصباح في الهواء الطلق , وتحت الأمطار , والرياح , ولم يستطع ذلك إخماده , كما وردت روايات مماثلة عن تلك المصابيح في مذبح معبد أبولو في مدينة سوسة , والمعبد الكبير في أرمينيا .
- المؤرخ والجغرافي اليوناني بوسانياس Pausanias , كتب عن المصباح الذهبي في معبد Minerva Polias في أثينا , حيث قال أن هذا المصباح إخترعه الباحث كاليماخوس , وأنه كان قادراً على الحفاظ على شعلته مضاءه لمدة عام , دون التزود بالوقود أو وجود فتيل للإشتعال في قاعدته
- كان هناك العديد من الحالات الأخرى المشابهة والتي تتحدث عن تلك الظاهرة خلال فترات العصور الوسطى المتأخرة , فا في عهد الامبراطور جستينيان , وكان إمبراطوراً رومانياً بيزنطياً , عثر بعض جنوده على مصباح مشتعل في أنطاكية على محراب بوابة المدينة , وقد تبين من النقش الذي نُقش عليه أنه يعود إلى حوالي 550 سنة , ولم يعرف الجنود وقتها كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث !
- ومرة أخرى في مصر , ذكر القديس أوغسطين عن مصباح دائم الإشتعال في معبد مصري مخصص لعبادة "فينوس "
وفي إنجلترا , وبعد إنفصاله عن الكنيسة الكاثوليكية , أنشأ الملك هنري الثامن كنيسة إنجلترا , وبعد فترة طالب بتدمير العديد من الكنائس والجماعات الكاثوليكية التي رفضت أن تنضم إلى كنيسته الجديدة , ويبدو أن الموتى لم يسلموا من ذلك ففي خضم تلك الأحداث , عثروا على قبر رجل ثري كان قد توفى في حوالي العام 300 م , وكان في المقبرة مصباحاً مازال مشتعلاً , حتى إدعى البعض أن هذا القبر يعود إلى قسطنطينوس كلوروس، والد الإمبراطور قسطنطين .
- في عام 1600 م في سيويسرا , هناك وثيقة مكتوبة لجندي سويسري , إكتشف مقبرة مخبأة منذ فترة طويلة , ووجد بداخلها مصباح مشتعل , وعندما أخذ هذا المصباح ظل مشتعلاً لعدة أشهر دون أن يمده بأي وقود أو زيت , ولم ينطفيء إلا عندما تم كسره عن طريق الخطأ .
- وفي الهند .. في المعبد الهندوسي القديم " جوالا جي " في بلدة في جبال الهيمالايا , يزعم الناس وجود لهب أزرق يخرج من بين الصخور من أماكن مختلفة في المعبد , وأن هذا اللهب مشتعل منذ بداية تاريخ هذا المعبد القديم .
- الحالة الأكثر غموضاً في تاريخ هذه المصابيح , هي قصة الحاخام اليهودي Jechiele في القرن الـ 13 , وهذه الحالة مكتوبة وموثقة , إذ تقول الوثائق أن هذا الحاخام , كان يوجد خارج بيته مصباح دائم الإنارة دون إمداده بأي وقود , وعندما سُئل عن كيفية عمل هذا المصباح المعجزة , رفض أن يقول ! .. ولم يكن المصباح هو الشيء المحير الوحيد في بيت Jechiele , ولكن وفقاً للكتابات , فإنه كانت هناك مطرقه على الباب الأمامي ترمي بشررعندما يأتي زوار غير مرحب بهم !
يعتقد البعض أن هذا الحاخام ربما توصل إلى شكل بدائي للكهرباء , ولكن لا أحد متأكد من الأمر .
* على الرغم من وجود وفرة من القصص التي تتحدث عن المصابيح التي لا تنطفيء أبداً , خلال فترات كثيرة من الزمن , وفي أماكن متفرقة من العالم , إلا ان هناك نقص واضح من الأدلة المادية التي تثبت تلك الروايات التاريخية , علاوة على ذلك , فلا يعرف العلم أية مادة تبقى النار مشتعلة لآلاف السنين , ولا تنطفيء لتعرضها لعوامل المناخ, كما لم يتم العثور على حالات حديثة من هذه المصابيح في عصرنا الحديث , لذا فإن العلم لن يعلن تفسيراً لتلك الظاهرة الغريبة , حتى يتم إكتشاف تلك المصابيح .. لذا فالأمر بقى لغزاً محيراً , فهل هذا الأمر حدث بسبب قوى خارجية ام مجرد عبقرية البشر هي من صنعته , فهل يمكن أن يكون أجدادنا القدماء قد وجدوا طريقة لصنع اللهب الأبدي .. وضاع هذا الإختراع في صفحات التاريخ ؟🙋

Blogroll

توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي