👈فى الصحيحين عن أبى حازم ، أنه سمع سَهْلَ بن سعدٍ يسألُ عما دُووىَ به جُرْحُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد .
فقال : جُرِحَ وجهُه ، وكُسِرَت رَبَاعيتهُ ، وهُشِمَت البَيْضةُ على رأسه ، وكانت فاطمةُ بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسِلُ الدمَ .
وكان علىُّ بن أبى طالب يسكُب عليها بالْمِجَنِّ ، فلما رأت فاطمة الدمَ لا يزيد إلا كَثرةً ، أخذت قطعةَ حصيرٍ ، فأحرقتْها حتى إذا صارت رَماداً ألصقتهُ بالجُرحِ فاستمسك الدمُ ، برمَادِ الحصيرِ المعمول من البَرْدِىّ ، وله فِعلٌ قوىٌ فى حبس الدم ، لأن فيه تجفيفاً قوياً ، وقِلَّةَ لذَع ، فإنَّ الأدوية القوية التجفيف إذا كان فيها لذعٌ هيَّجت الدمَ وجلبتْه ، وهذا الرَّمادُ إذا نُفِخَ وحده ، أو مع الخل فى أنف الراعِفِ قطعَ رُعافُه .
وقال صاحب القانون : البَرْدِىُّ ينفع من النزف ، ويمنعه . ويُذَرُّ على الجراحات الطرية ، فَيَدْمُلُها ، والقرطاسُ المصرى كان قديماً يُعمل منه ، ومزاجُه بارديابس ، ورماده نافع من أَكلَةِ الفم ، ويحبسُ نَفَثَ الدمِ ، ويمنع القروح الخبيثة أن تسعى .🙋