الجيِنسنغ الآسيوي Asian ginseng هو نَباتٌ موطنُه الأصلي في الصِّين وكوريا، ولقد استُخدم بطرقٍ دوائيَّة مختلفة لقرون عديدة. وهو واحدٌ من عدَّة أنواع من
الجيِنسنغ الحقيقي true ginseng (هو الجينسنغ الأمريكي American ginseng أو ما يُدعى خُماسيَّة الأوراق الشَّافية Panax quinquefolius). أمَّا العُشبُ المُسمَّى الجينسنغ السِّيبيري أو الإِلوثيروeleuthero (البزرة الحرَّة ذات السِّيقان المشوَّكة Eleutherococcus senticosus) فهو ليسَ الجينسنغ الحَقيقي.
الأسماء الشَّائعة ـ الجينسنغ الآسيوي Asian ginseng (Asiatic ginseng)، الجينسنغ ginseng، الجينسنغ الصِّيني Chinese ginseng، الجينسنغ الكوري Korean ginseng.
الاسم اللاتينِي ـ جينسنغ باناكس أو الجينسيغ الشَّافِي Panax ginseng.
استخدامات الجنسنغ
يُنسَب إلى الجينسنغ الآسيوي استِعمالاتٌ عِلاجيَّة عَديدة، وهي تَشمل استخدامَ العُشبَة لدَعم الصحَّة العامَّة وتعزيز جهاز المناعَة.
تَضمُّ الاستِخداماتُ التَّقليدية والحديثة للجينسنغ ما يلي:
تَحسين صحَّة المرضى في طور التَّعافِي أو النَّقاهة من المرض.
زيادة الشُّعور بالعافية well-being والقدرة على التحمُّل stamina، وتَحسين كلٍّ من الأداء العقلي والبدنَي.
معالجة ضعف الانتصاب erectile dysfunction والتِهاب الكبد الوبائي من النَّوع سي والأعراض المرتبطَة بانقطاع الطَّمث أو سنِّ اليأس.
تخفيض مستوى السكَّر في الدم، والسَّيطرة على ضَغط الدَّم.
كيف يُستعمَل الجينسنغ؟
يحتوي جذرُ الجينسنغ الآسيوي على مكوِّنات كيميائيَّة فعَّالة تُسمَّى الجينسينوزيدات ginsenosides (أو الباناكسوزيدات panaxosides)، والتي يُعتقَد أنَّها مسؤولةٌ عن الخصائص الدوائيَّة لهذه العشبَة. يُجفَّف الجذرُ ويُستخدَم لصنع أقراص أو كبسولات، ومُستخلَصات، وأشربة، فضلاً عن الرُّهيمات (الكريمات) أو غيرها من المستحضَرات للاستِخدام الخارجي.
فوائد الجنسنغ
أظهرت بعضُ الدِّراسات أنَّ الجينسنغ الآسيوي قد يخفض مستوى السكَّر في الدم. بينما تشير دراساتٌ أخرى إلى آثار مفيدة مُحتملة على مستوى الوظيفَة المناعيَّة.
على الرغم من أنَّ الجينسنغ الآسيوي قد دُرِس على نطاقٍ واسع بالنسبة لمجموعةٍ متنوِّعة من الاستِخدامات، لكنَّ نَتائجَ البحوث لا تدعم بشكلٍ قاطع، حتَّى الآن، الادِّعاءات الصحِّية المرتبطة بهذه العشبة، حيث أُجريت عليها بضعُ تجارب سَريرية كبيرة وعالية الجودة فقط؛ ومعظمُ الأدلَّة لا تزال أَوَّلية، أي على أساس الأبحاث المختبريَّة أو التَّجارُب السَّريرية الصغيرة.
هناك دِراساتٌ جارية حالياً للخروج بفهمٍ أفضل لاستخدام نبتة الجينسنغ الآسيوي، حيث تركِّز البحوثُ على الدَّور المحتمل لهذه العُشبَة في معالجة المقاومة للأنسولين (عندَ بعض مرضى السكَّري) والسَّرطان وداء ألزهايمر.
التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات
يبدو أنَّ استخدامَ نبات الجينسنغ، على المدى القصير والجرعات الموصَى بها، يكون آمناً بالنسبة لمعظم الناس. ولكنَّ بعضَ المصادِر تشير إلى أنَّ استخدامَه لفتراتٍ طَويلة قد يسبِّب آثاراً جانبيَّة.
الآثارُ الجانبيَّة الأكثر شيوعاً هي الصُّداع ومَشاكل النَّوم والجهاز الهضمي.
كما يمكن أن يسبِّب الجينسنغ الآسيوي تفاعلاتٍ تَحسُّسية.
وهناك تَقارير عن حالاتٍ من إيلام أو مضض في الثدي، واضطرابات في الحيض، وارتفاع في ضغط الدَّم، مرتبطة بمُنتَجات الجينسنغ الآسيوي، لكنَّ مكوِّنات هذه المُنْتَجات لم تخضع للتَّحليل، لذلك قد تكون هذا التَّأثيراتُ بسبب عشبةٍ أخرى أو دواء آخر في هذا المُنتَج.
قد يؤدِّي الجينسنغ الآسيوي إلى انخفاض مستويات السكَّر في الدم، ويمكن مُشاهدَةُ هذا التأثير بشكلٍ أكثر شُيُوعاً في المصابين بداء السكَّري. لذا، يجب على الأشخاص المصابين بداء السكَّري تَوخِّي المزيد من الحذر عندَ استِعمال الجينسنغ الآسيوي، وخاصَّة إذا كانوا يستخدمون أدويةً خافضَة لسكَّر الدم أو يَتَناولون أعشاباً أخرى، مثل الحَنظَل bitter melon والحِلبَة fenugreek، والتي يُعتقَد أنَّها تؤدِّي إلى انخفاض نسبة السكَّر في الدم أيضاً.