•  الشاعر نزارقباني
  •  
 الكاتب يوسف القعيد
  •  الدولة الأموية
  •  الخلافة الراشدة

المعرفة المحرمة

كان واجبهم الحفاظ على المعرفة والتكنولوجيا ّ السرية التي جائت من العصور القديمة ، والسعي لتحقيقالحكمة التي من شأنها أن تفيد البشرية ، كان لديهم القدرة على السيطرة على مصير الجنس البشري ، كل واحد منهم كان في حوزته كتاب خاص ، إنهم تسعة رجال مجهولين مثّلوا واحدة من الجمعيات الس ّرية الأقوى آخر يعهد إليه بحفظ المعارف ّ السرية
القديمة التي من في العالم ، وجيلاً بعد جيل يختار كل واحداً منهم رجلاً شأنها أن تغير كل المفاهيم السائدة عن تاريخ جنسنا البشري ، نتحدث اليوم عن قصة وأسرار الرجال التسعة ُ المجهولين الذين امتلكوا المعرفة الم ّ حرمة ونتحدث عن كتبهم الخاصة . قصة الرجال التسعة في الواقع أن الرجال التسعة تعود قصتهم إلى زمن "الإمبراطور أسوكا" الذي ملك الهند في سنة 273 قبل الميلاد ، كان الإمبراطور أسوكا شخصاً رائعاً وحكيماً ويملك كاريزما خاصة لا تتوفر في غيره من الملوك والأباطرة ، في كتابه "موجز تاريخ العالم" كتب العالم والمؤرخ البريطاني الشهير هـربرت جورج ويلز : "من بين عشرات الآلاف من أسماء الملوك عبر التاريخ ، فإن إسم أسوكا يُشرق وحده تقريباً وكأنه نجم ساطع ، كان أسوكا رجلاً ذكياً وحكيماً وأدرك الرجل أن الكثير من الإكتشافات العلمية والتكنولوجية كانت تستخدم في الشر وقرر أنه بدلاً من ذلك لا بد من إستخدامها في سبيل الخير ولصالح الإنسانية جمعاء عبر كللعصور  وأن  يتم  وضع  أسرارها  في  أيدي  أمينة  لاتستخدمها إلا  لصالح البشرية" وذكر  هـ.ج.ويلز أنالإمبراطور  أسوكا  تغيرت  طبيعته  تماماً بعد معركة"كالينجا" التي تقع الآن بين كلكتا  ومدراس ، حيث كانمن  المفترض  أن  تكون  معركة  سهلة وسريعة  ولكن"الملك كالينجاس" قاوم بشراسة قوات الإمبراطور أسوكاوخسر أسوكا في تلك المعركة الدامية أكثر من مائة ألفجندي وانتهت  بمجزرة  عظيمة  صدمت  الأمبراطوروشعر من بعدها بانزعاج شديد ، حيث كانت تلك المعركةمنعطفاً تاريخياً في حياته فقد  ّحول الحدث الإمبراطور من  للتسامح والأخوة الإنسانية بعد أنملك محارب إلى رسولاًفُجع  بوقائع  الحروب  وآلامها  وآثارها  المأسوية  علىالبشرية ، وتعزز لديه الإيمان بالتعاليم الدينية التي تدعوإلى إحترام الحياة بكل صورها فاعتنق التعاليم البوذية بلاتعصب  من  دون  أن  يتخلى  عن  كل  شيء  في  الديانةالبرهمية ومن دون أن يُنكر معتقدات الآخرين ، ومن ثمعمل أسوكا في سياساته على تطوير توجهاته  ومعتقداتهالجديدة ، حيث كان أسوكا بعد ذلك يحترم جميع الأديانوالترويج للسلام وفقاً لرغبات الله وأدرك أخيراً أنه ينبغيلجميع  الكائنات  الحية  على  الأرض  أن  تنعم  بالأمن والسلام  والسعادة  والعيش  في  ُحرية  كاملة  ،  بل  أنالإمبراطور أسوكا تغير حتى في نظامه الغذائي  وأصبح نباتياً وألغى شرب الكحول  وذبح الحيوانات ، فيالواقع قد أصبح الإمبراطور أسوكا رمزاً علمياً وإنسانياً عظيماً وتفرد بالجمع بين  ُ السلطات الزمنية  ُ والسلطاتالروحية وكان شديد الإقتناع بقيمه الأخلاق ونبذ العنف والعدل بين الناس ، وكانت من أكثر أقواله المهمة :"كل الناس أبنائي ، وليس من الواجب على المرء أسمى من العمل لخير الإنسانية كلها" كل ذلك أدى إلى أنأسس الإمبراطور أقوى جمعية  ّسرية في التاريخ والتي تتكون من 9 رجال أو علماء مهمتهم تطوير وصون
المعرفة التي من شأنها أن تشكل خطراً على البشرية ، ومن ضمنها أسرار المعارف التيكنولوجية الخطيرة
جداً التي كانت قد  ُعرفت قبل أكثر من 15 ألف سنة مضت ، وأختار تسعة رجال من ألمع العقول من الذينامتلكوا العلم والمعرفة والقدرات المتميزة ، وأسس في ذلك الوقت جمعية ّسرية تضمنت تسعة رجال عظماء مجهولين وكانت جمعيتهم ّ السرية ولا زالت من أقوى الجمعيات في العالم ، وقد تجنب هؤلاء التسعة جميع الإتصالات الإجتماعية وتم إخفائهم عمداً عن المجتمع وعن أعين الجمهور ، وكانوا لا يشاركون أبداً في أي نزاعات دينية أو سياسية ، وفي الواقع هناك القليل من المعلومات عن هؤلاء الرجال التسعة المجهولين الذين سوف نتطرق إلى أهدافهم ومن ضمنها عدم السماح لطرق التدمير أن تتوفر في أيدي الأشخاص غير المؤهلين لها سواء كانوا علماء أو ملوك أو رؤساء دول ، والسعي وراء المعرفة التي من شأنها أن تفيد البشرية ، وتعهدوا ّ بالسرية التامة منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا ، وهم كانوا ولا يزالون مصدراً لكل العلوم والتقنيات المستخدمة في العصر الحديث لتكون مخفية وراء قناع باطني من الناس الذين امتلكوا العلوم ّ السرية حصراً وعرفوا أسرار الظواهر الخارقة للطبيعة منذ آلاف السنين.                  الملك أسوكا "العظيم"                                                                                                    في الحقيقة لست من هواة التحدث عن الملوك أو حياتهم الخاصة فهذا ليس شأني ، لكن هذا الملك العظيم استثناء خاص بالنسبة لي ، وبما أن هذا الملك هو من أسس هذه الجمعية ّ السرية فلا بد أن نتحدث عنه ونعّرفه لكم ، فهو الملك الثالث لسلالة "ماوريان" الهندية ولد في عام 304 قبل الميلاد وتوفي عام 232 قبل الميلاد وكان أهم ُحكام الإمبراطورية الماورية في الهند وهو من قام ببناء "أعمدة أسوكا الشهيرة" التي نُقش عليها أوامر الإمبراطورية الماورية باللغة البرهمية وكان له دوراً كبيراً في ترسيخ وحدة بلاد شبه القارة الهندية وفي نشر التعاليم البوذية في الهند وخارجها ، وكان قد تلقى تعليماً خاصاً ومتميزاً لمدة خمسة عشر عاماً قضاها بين العلماء وأصحاب الخبرات ، وكان ايضاً من أجمل الملوك شكلاً ، عهد إليه والده بعدة مهمات للمشاركة في حمل أعباء الإمبراطورية واكتسب خبرات واسعة في إدارة الإمبراطورية لأنه كان نائباً لوالده في عدد من المقاطعات ، وعندما توفي والده كان أفضل إخوته لما اكتسبه من خبرات إدارية وعلمية واسعة وكل ذلك أدى إلى تأييد الوزراء القوي له ، فعمل جاهداً على المحافظة على وحدة الإمبراطورية وسعى إلى توسيع حدودها واستطاع أسوكا بسياسته الحكيمة أن يوحد تحت حكمه كل شبه القارةالهندية وكان من أكثر الملوك نجاحاً في الربط بين الأخلاق والسياسة والتعاليم الدينية .            الهدف من تأسيس جمعية الرجال التسعة                                                                           طالما  كان  الرجال  التسعة  مسؤولين  عن  منع كل  منيحاول استخدام المعارف  ّ السرية في غير مكانها الصحيح، وكما ذكرت فإن الهدف الأساس لهذه الجمعية كان ولايزال  هو  عدم  السماح  لهذه  العلوم  والمعارف  ّ السريةالخطيرة  الوقوع  في  أيدي  أشخاص  غير مؤهلين  لها  ،وإلى السعي الدائم وراء المعرفة والتقدم العلمي الذي منشأنه أن يفيد البشرية جمعاء ،  والنقطة الأهم هو أنه قدتقرر أن يتم تجديد الرجال التسعة في كل زمان ومكان ،جيلاً بعد جيل عن طريق المشاركة في الخيار وكل واحد
من  هؤلاء  الرجال  التسعة  يقوم  بتوريث من  بعده  لمن  يراه مؤهلاً للحفاظ  على  ّسرية  المعلومات  والتقنياتالمتوارثة من  العصور  القديمة ،  في  الواقع كثير من  العلماء  يعتقدون بوجود  هؤلاء  وحتى  الحصول علىالمشورة والرسائل السرية كلما اقتضى الأمر ، حيث يمكن للمرء أن يتصور أهمية المعارف الإستثنائية التيفي حوزة هؤلاء الرجال التسعة والإستفادة المباشرة من التجارب والدراسات والوثائق التي تراكمت على مدىأكثر من 2000 عاماً مضت ، البابا "سيلفستر الثاني" المعروف أيضاً بإسم "جيربير دي أوريلاك" والذيولد  في  أوفيرني  في  عام  920 هو  البابا  الوحيد الذي ذهب  في  رحلة غامضة  إلى مكان مجهول  والتقىبالرجال التسعة ، واشتهر أنه قد إكتسب أنواع مختلفة من المهارات التي أذهلت الجميع ، مع العلم أن الباباسلفستر الثاني هو البابا الوحيد ايضاً الذي تعلم اللغة العربية وأتقن العلوم العربية وقد أعتبر بعض المؤرخينأن الإستشراق في الأساس يعود إليه لأنه قصد بلاد الأندلس الإسلامية وتتلمذ على أساتذتها العرب في أشبيليةوقرطبة حتى أصبح أوسع علماء عصره من الأوربيين إطلاعاً ، وقد تقلد فيما بعد منصب البابوية في رومابإسم  سيلفستر  الثاني ،  حيث  أن ذلك  يمثل دليلاً واضحاً أن الرجال التسعة المجهولين قد أجروا إتصالاتخاصة مع العالم الخارجي ومع القليل من الناس الذين يتم إختيارهم بعنايه تامة في مناسبات نادرة ، وكثير منالعلماء والباحثين مقتنعون بأن هؤلاء الرجال موجودون فعلاً حتى في العصر الحديث ، ووفقاً للكاتب الفرنسيالغامض "لويس جاكولي" قال أن الجمعية  ّ السرية للرجال التسعة لديها كل العلوم  ّ السرية منذ آلاف السنينللطاقة الكونية والطاقة النووية وعلم التعقيم بالإشعاع وعلم الحروب النفسية وكل الموضوعات التي عرفتهاحضارتنا الإنسانية الحديثة أو التي كانت قد اكتشف مؤخراً . المعارف والعلوم الأساسية                                                                                                      ذكر عدد من المؤرخين والعلماء ومن ضمنهم المؤرخ والكاتب الإنجليزي المعروف "تالبوت موندي" في عام 1927 أن كل رجل من الرجال التسعة يمتلك كتاباً يُعاد تحديثه باستمرار عبر الزمن ، وكل كتاب خاصاً يتضمن معلومات س ّرية عن موضوع علمي معين ، الكتاب الأول يتناول أساليب الدعاية والحرب النفسية ، ويناقش الكتاب الثاني علم وظائف الأعضاء ، والكتاب الثالث يتضمن كل ما يتعلق بعلم الأحياء المجهرية ، والكتاب الرابع يتضمن كل أسرار علم الخيمياء وتحويل المعادن حيث يمكن تحويل كميات كبيرة من المعادن إلى الذهب الخالص وفق شروط وضوابط علمية معينة ، أما الكتاب الخامس فيتضمن دراسة جميع وسائل الإتصالات من داخل الكرة الأرضية وخارجها بما في ذلك الإتصالات مع الكائنات الفضائية ، وركز الكتاب السادس على أسرار الجاذبية ، أما الكتاب السابع فهو متعلق بعلم الكونيات ونشأة الكون والقدرة على السفر ُ بسرعات هائلة عبر الزمن من خلال أسرار علم الزمكان ، والكتاب الثامن يركز على التعامل مع الضوء والقدرة على زيادة ونقصان سرعة الضوء لإستخدامه كسلاح من خلال تركيزه في إتجاهات معينة ، وأما الكتاب التاسع والأخير يتضمن علم الإجتماع وقواعد تطوير ُ المجتمعات ووسائل التنبأ بما في ذلك القواعد المتعلقة بتطوير المجتمعات وكيفية التنبؤ بزوالها ، كل ذلك كان مبرراً من قبل الإمبراطور أسوكا إلى إنشاء هذه الجمعية العلمية ّ السرية التي تألفت من تسعة من العقول اللامعة التي أخفت معرفتها العظيمة عن الناس حتى يومنا هذا . في الختام يجب علينا أن نفهم أنه لم يكن الهدف من إنشاء هذه الجمعية هو تأخير أو إخفاء التقدم الفكري والعلمي ولكن لحمايته ، حيث كانت نيّة الأمبراطور أسوكا عدم فرض قيود لصالح أي طبقة إجتماعية والمساواة بين جميع الطبقات الإجتماعية و لمصلحة البشرية جمعاء ، وكذلك لا بد من تصحيح المفهوم السائد الذي يقول أن الجمعيات ّ السرية كانت دائماً لديها أفكاراً عدائية أو توسعية للسيطرة على العالم ، ليس ذلكولكن الهدف الدائم من تلك الجمعيات هو الحفاظ على المعرفة من أن تقع في أيدي من لا يستحقها ، وهذا الهدف السامي كان ولا يزال هو الهدف الرئيسي لكل الجمعيات والمنظمات ّ السرية القديمة الأخرى في العالم سواء كانت عند المصريين القدماء أو كهنة التبت والمايا وغيرها من المنظمات ّ السرية القديمة .... على الرغم من أن أنصار نظريات المؤامرة كثيراً ما يستشهدون بالجمعيات أو المنظمات ّ السرية ومن ضمنها جمعية الرجال التسعة كواحدة من أقدم وأقوى وأخطر الجمعيات ّ السرية في العالم التي تسعى للهيمنة والسيطرة على مصير الجنس البشري ، ولكننا نعتقد أن الثيوصوفيين التسعة أسسوا منظمة ّسرية حقيقية تعمل دائماً لخير العالم وليس العكس .

Blogroll

توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي