•  الشاعر نزارقباني
  •  
 الكاتب يوسف القعيد
  •  الدولة الأموية
  •  الخلافة الراشدة

متشيطنات من أنحاء العالم

👈كوكب الأرض هو موطن لآلاف الملايين من الأنواع من المخلوقات والكائنات ، بشر ، جن ، شياطين ، أول المتشيطنات في قائمتنا اليوم هي "بداب" وهي في الأصل أسطورة من ثقافة السلتيك في جمهورية آيرلندا ولكن الأسطورة موجودة أيضاً في سكوتلاندا وايرلندا الشمالية و ويلز وحتى
انجلترا أي في كل أنحاء بريطانيا ، وتوصف بأنها امرأة بيضاء جميلة شاحبة الوجه ترتدي قناع رأس الغراب وبجسد أنثوي ُمغري للرجال مع فم ملطخ بالدماء في أحيان ،
وهي غالباً ما ترتبط مع اثنين من الأساطير الأنثوية الشيطانية الأخرى ، مورجاين أو "مورجان لو فاي" التي سبق أن تحدثنا عنها كساحرة شريرة ارتبط ذكرها مع الملك آرثر في مقال "الساحرات الأكثر رعباً في أساطير الشعوب" وماشا ، تقول الأسطورة أن "بداب" تذهب إلى ساحات القتال وتحوم فوق ساحة المعركة وتبدأ بالصياح تشجيعاً لحلفائها وفي المقابل تكيل بالشتائم وتقذف بالرعب على خصومها الذين لا تريد لهم الإنتصار ، حيث أن لديها القدرة على الكلام حتى من أفواه ُ الجثث المتناثرة في ساحة المعركة ، وكذلك لديها القدرة أن تسكن ُجثث الأبقار والثعابين والذئاب والغربان ، نادراً ما تشارك بنفسها في المعركة ، ولكن بدلاً من ذلك فهي تقوم بإثارة الرجال للقتال ، ليس فقط في ساحة المعركة عندما يحمى الوطيس كما يقولون ، بل أنها بحسب الأسطورة تذهب بنفسها لقائد الجيش قبل المعركة أو بعض الجنود الآخرين ليلاً لتثيرهم بجسمها الرائع وجمالها الأخاذ وتعدهم بليلة ساخنة في حال تم انتصارهم على خصومها ! يبدو أنها وسيلة جيدة لإثارة الرجال على إظهار البطولة ، في بعض الثقافات حتى اليوم يكون القتال من أجل امرأة حتى ولو كانت من عالم آخر ليتم الحصول عليها ولو كان بعد الموت ! على أية حال "بداب" عند آخرين تعتبر رؤيتها نذيراً للشؤم ونادراً ما تكون فأل حسن ، وفي الأساطير السلتية يعتقدون أن "بداب" لديها وسائل متعددة من الدهاء لإشاعة الخوف في الرجال ويشاع أنها تقف على نهر قريب من المعركة وتقوم بغسل الخرق من الدماء لاولئك الذين سوف يموتون قريباً في المعركة.السعلاه السعودية

 بالتأكيد لن يفوتنا أن نتحدث عن متشيطنة مشهورة جداً ولديها سمعة سيئة في العالم العربي ، تحديداً في السعودية في منطقة الحجاز والجنوب الغربي ، توصف دائماً بأنها نوع من الإناث المتشيطنة ، طالما حكى عنها الأجداد ، ولكن حضورها كقصص واقعية انقطع قبل ما يقارب 40 عاماً من الآن ، لا زلت حتى الآن استمع بفضول لقصصها واستمتع عند ذكرها رغم وصفها بأنها الأنثى الشيطانة المرعبة التي تغوي الرجال ثم تقوم بقتلهم ، في الواقع الحديث عن السعلاه في جزيرة العرب كان منذ قرون عديدة مضت فهي أسطورة قديمة جداً مع الإختلاف والتباين في أوصافها وخلقتها بحسب المكان أو القرية ، بعضهم يقول أنها امرأه جميلة عارية بشعر أحمر وبثديين عظيمين ، والبعض الآخر قال أنها امرأة لكنها عجوز بشعة ذات شعر كثيف على جسدها يغطيها من رأسها إلى أخمص قدميها ، في حين قال البعض أنها شيطانة بشكل امرأه جميلة طويلة ولاكن لا يُعرف بأنها السعلاة إلا في حالة واحدة وهي مراقبة خطواتها ، عند ذلك سوف تصدر من تحت ُ للسهيلي نقله شهاب الدين الأبشيهي أقدامها الشرر أو لهب النار ، في بعض الكتب العربية القديمة أتذكر قولاً في كتابه ُ "المستطرف في كل فن ُمستظرف" حين ذكر أن السعلاه كانت تتراءى للعرب قديماً في النهار ولكنها تغول في الليل ، وإذا انفردت بأحد "أي السعلاه" وأمسكته ، صارت ترقصه وتلعب به كما يلعب القط بالفأر ، وربما صادها الذئب وأكلها وهي حينئذ ترفع صوتها وتقول أدركوني فقد أخذني الذئب ، وأهل تلك النواحي التي توجد بها السعلاه يعرفون ذلك فلا يلتفتون إلى كلامها "إلى هذا الحد يقول السهيلي" وإذا صدق هذا القول فهذا يعني أنها شيطانة بالفعل نظراً لخوفها الشديد من الذئب ، غالباً الشياطين ذكوراً كانوا أو إناثاً لديهم ُرعب وخوف غريب ومثير للتساؤل من الذئاب وسوف نتحدث عن ذلك مستقبلاً ، ايضاً تم ذكر السعلاه في أكثر من موضع في الكتب العربية القديمة على أنها أخبث الغيلان ، وعندما يقال "استسعلت المرأة" كناية عن الصخب والبذائة والجرائة ، وكذلك ذكر عنها أنها تعشق الرجال من البشر فتقوم بخداعهم وإغرائهم بجمالها ليتخذوها زوجة وربما أنجبت أطفالاً ! كتب عنها المسعودي ايضاً وقال أن صنفاً من السعالي يتصورن في صور النساء الحسان ويتزوجن برجال الإنس كما جرى لأحد من "التابعين" ويقال أنه سعد بن جبير الذي تزوج واحدة منهن وهو لا يعلم ماهي حقيقتة أصلها ، فأقامت عنده وولدت له ولداً وكانت معه في ليلة وإذ بصوت غريب كأنه لنساء يتألمن فطربت لذلك الصوت وقالت لزوجها أما ترى نيران السعالي ؟ شأنك وأبنك أستوصي به خيراً ، فطارت فلم تعد أليه ، وكذلك تكلم عنها آخرون كالجاحظ وغيره ، وهناك المئات من القصص التي يتناقلها الناس عن السعلاه ، فلا تكاد تجد قرية في غرب السعودية وجنوبها إلا ولدى الناس فيها عشرات القصص الحقيقية بحسب زعمهم عن السعالي وعن إغوائها للرجال وقتلهم وملاحقتهم أو أخذهم إلى العالم الآخر وما إلى ذلك .سيجوابا ­ جمهورية الدومنيكان
من بلد يحفل بالعديد من الأساطير والكيانات المعروفة وغير المعروفة اخترت منها "سيجوابا" نظراً لتطابق أوصافها مع المتشيطنات الأخريات في هذه القائمة ، هي مخلوقات من صنف الإناث المتشيطنات التي تعيش في البراري والغابات في فولكلور جمهورية الدومنيكان ، وينظر إليها كفتاة جميلة من قبل البعض ، في حين يراها آخرون كائناً رهيباً ، وهي ليست كائناً واحداً وإنما مجموعة من الإناث المتشيطنات العاريات اللاتي لا يرتدين أي ملابس مع شعر طويل لامع ووفير من الرأس إلى الأقدام ، جميعهن يطلق عليهن إسم "سيجوابا" والتي تعني في اللغة المحلية هناك "العارية" وفي الواقع نجد أن الرجل هو الوحيد سيئ الحظ بما يكفي مع سيجوابا ، سوف تظهر له وتغريه بجمالها وجسدها العاري ويذهب ذلك المسكين ورائها هائماً على وجهه ليقع إن جاز التعبير في ُ الحب معها ! أي ُحب ! أعني ممارسة الجنس معها ، وبعد ذلك فإن سيجوابا سوف تقتله ، سيجوابا تفضل السير والخروج في الليل حصراً في المناطق المظلمة من الغابات والبراري في الجبال أو بعيداً عنها ، وهي تعتبر من الكيانات الشريرة التي وهبت قوى سحرية خاصة وهي قادرة على إغواء الرجال بسهولة ويقال أنها في بعض الأحيان تكمن بالقرب من القرى بحثاً عن رجل بعينه ، فهي تختار أفضل الرجال وتقوده إليها ثم تقتله وتأخذ من دمه وتشربه في أحيان ، وفي أحيان أخرى تستخدم أعضائه المختلفة بعد قتله في بعض الأعمال السحرية المتعلقة بها ، كثير من القصص من شهود عيان حول سيجوابا والبعض منهم أقسم أنه رآها عند الفجر تمشي فوق سهول الجبال ، كذلك من المعروف عن سيجوابا أنها تصدر أصواتا غريبة وتعوي كالذئاب في ظلمة الليل ، ويقال أن السكان المحليين هناك يعرفون حتى آثار أقدامها فيجتنبون بطبيعة الحال الذهاب إلى الأماكن المرجح وجودها فيها ولا يخرج الناس من بيوتهم للذهاب للغابات والبراري خوفاً منها ، بخاصة عند "اكتمال القمر" لأنه أكثر الأيام الذي تنشط فيه تلك الأنثى الشيطانية ويقولون أنها تخرج في ذلك الليل وتسير برفقة كلب ابيض بحثاً عن رجل تعاشره في ليلتها تلك ، بعض المؤرخين والكتاب يعتقدون أن أصولها كانت من عهد الإستعمار الإسباني وهي واحدة من أكثر الأساطير رعباً وغموضاً لدى ُسكان جمهورية الدومنيكان ، بل وفي الدول والجزر اللاتينية المجاورة كبورتوريكو وسانت فنسنت وبرمودا وغيرها .اوبومي ­ اليابان
 
وفقاً للأساطير اليابانية ، هناك كيان أسطوري مسؤول بشكل أو بآخر عن اختفاء الأطفال ، لأنهم يتحدثون عن شيطانة يسمونها "اوبومي" وتم ذكرها على أنها مخلوق كأنثى جميلة تشبه الطيور بجناحين ترفرف بهما ، ويُعتقد أنها تسكن بعض أجساد النساء الحوامل أثناء الولادة وتظهر في القصص الشعبية اليابانية باعتبارها امرأة جميلة وفي مرات عجوز شمطاء تحمل طفل رضيع بين ذراعيها وتقوم بمناشدة المارة لإطعام طفلها ، وحين يشفق الرجل عليها تقوم بأخذه معها إلى العالم الآخر ويختفي تماماً عن الوجود ، وكما تقول الأسطورة فإن الطفل الذي تحمله بين ذراعيها ليس طفلاً حقيقياً ، بل ليس أكثر من مجرد "حجر" أو صخره تحملها ولكن اوبومي تمتلك قوى سحرية ايضاً فتقوم بالإيحاء والسحر على الناس ليظن الرجل أنها تحمل طفلاً رضيعاً ، يوجد كذلك تجسيد آخر لأوبومي على أنها امرأة عارية الصدر تحمل رضيعاً وأكثر ما تظهر عند الغسق في مفترق الطرق والجسور ، فتسأل المارة أن يحملوا طفلها قليلاً مفترق الطرق والجسور ، فتسأل المارة أن يحملوا طفلها قليلاً لرغبتها في قضاء حاجة أو شيء ما ، عند ذلك سوف يشعر الشخص الذي يحمل الطفل بأن الطفل ثقيل جداً ويصبح وزنه أثقل وأثقل وعند ذلك يجب أن يعرف أنها اوبومي وعليه أن يتلوا بعض الترانيم أو التعاويذ أو الصلاة البوذية لإتقاء شرها ، وإلا فأنه سوف يذهب هو والطفل الرضيع أو الحجر الذي يحمله مع أوبومي إلى العالم الآخر ولن يظهر إلى عالمنا مرة أخرى النداهة ­ مصر
أنها تحظى بشعبية كبيرة في مصر وبالذات في المناطق الزراعية في شمال مصر وشمال القاهرة ، كثيرة هي الأفلام والروايات التي تحدثت عن النداهة ، وهي شيطانة أنثوية يصفونها في مرات بحورية البحر ويصفونها في أحيان أخرى على أنها جنّية بحسب الثقافة المعروفة هناك ، تجلس أو تقف في المناطق الزراعية على النيل وتصيح وتدعوا الرجال بأساميهم لإغوائهم بجمالها ، وعلى الأرجح سوف تقوم بقتلهم إلا في حالة ّفر الرجل منها ليحكي بعد ذلك ما جرى له معها ، وصفت ايضاً بأنها امرأة مذهلة وجميلة طويلة القامة ، وفي أحيان امرأة بيضاء نحيلة ذات شعر طويل يتدلى من على ظهرها تجلس باستمرار على ضفة النهر يُظهر وترتدي ثوباً طويلاً فضفاضاً ، في بعض الحالات ترتدي ثوباً شفافاً جسمها العاري ، في الواقع توجد الكثير من القصص الواقعية عن أسطورة النداهة حيث زعم العديد من الفلاحين رؤيتها كامرأة جميلة جداً كما ذكرنها ، والتي تظهر بين الحقول في الليالي المظلمة وتنادي بإسم شخص معين ، وعند ذلك يقوم الشخص مسحوراً يتبع ندائها كأنه في حالة من النوم ويمشي إلى أن يصل إليها وبعد ذلك يجدونه ميتاً في اليوم التالي ، فلاح مصري في التسعينات من عمره زعم أنه التقى بالنداهة حيث قال : التقيت النداهة قبل مدة طويلة ، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك كهرباء أو أنوار بالقرى ، وكان الظلام الحالك يلف كل شيء في البلدة بعد غروب الشمس ، وأتذكر حينها أننى كنت ذاهباً مع زوجتى إلى حفل زواج أحد الأقارب ، شيء في البلدة بعد غروب الشمس ، وأتذكر حينها أننى كنت ذاهباً مع زوجتى إلى حفل زواج أحد الأقارب ، وتأخرنا هناك وعدنا في وقت متأخر من الليل ، وفي طريق العودة مررنا بجوار "ترعة" ممتلئة بالماء وكان الظلام الحالك ولا نرى شيئاً إلا القليل بواسطة ضوء القمر ، وفوجئت بصوت امرأة تنادى من خلفي بأسمى ، وعندما التفت وجدت امرأة جميلة كانت تجلس بجوار الترعة ، وبرغم الظلام إلا أن ملامحها كانت واضحة تماماً ، وجدت نفسي لا إرادياً أذهب إليها حيث كانت تجلس ، ولكن زوجتي انتبهت للأمر وصرخت تنادي بأسمي وكأني كنت في حالة من النوم حيث ايقظني صوت زوجتي التي كانت تصرخ وتنادي بإسمي بعد أن كنت في حالة من التوهان والاستسلام الغريب للنداهة التي قالت بعد ذلك وهى تختفي في الماء "يوماً ما ستكون لى" ثم ضحكت ساخرة وهى تقول لزوجتى "لقد انقذتيه مني اليوم لكنى سآخذه منك في يوم آخر" في الواقع كثيرة هي القصص والأوصاف عن النداهة التي يحفل بها التراث والفولكلور المصري ويقولون بأن لديها القدرة على التشكل بأكثر من شكل واحد ، ومن ثم تعود إلى صورة امرأة جميلة ، ومن الطرق التي من الممكن قتلها أو التخلص منها بحسب زعمهم هي "ذكر اسم الله عليها ورشها بالملح" مع عدم النظر إلى وجهها وعدم الرد على ندائها ، وكذلك نجد أنه ليس دائماً تقوم النداهة بقتل الرجال التي تقوم بإغوائهم ، ففي أحيان يُصاب الرجل بالجنون بشكل كامل ، أو جنون جزئي وتحدث له بعض الهلاوس النفسية والعقلية وتظهر عليه آثار الجنون فيصبح ابلهاً منطوياً على نفسه يقول كلاماً غريباً ويتحدث إلى نفسه كثيراً ويخرج ليتردد على الأماكن النائية لوحده ويتجول بداخل الأرضي الزراعية ، ويقال كذلك أن النداهة في أحيان تقع في ُحب أحدهم وتأخذه معها إلى العالم الآخر وتتزوج منه ، وفي هذه الحالة يختفي الشخص تماماً ونادراً ما يعود إلى عالمنا وحتى لو ظهر فهو لا يمكث طويلاً فسوف يموت سريعاً ، حيث يُعزى ذلك إلا أن النداهة تقوم بقتله خوفاً من كشف أسرار عالمها ، في الواقع أصبحت أسطورة النداهة أقل شعبية في الوقت الحاضر على الرغم من أنها لا تزال مألوفة لدى الناس في مصر .توندا ­ الإكوادور و كولومبيا
هي أسطورة في المناطق الساحلية من كولومبيا والإكوادور وخاصة في المجتمات الآفرو­أمريكية وقبائل شوكو ، هي كيان أنثوي يشبه الإنسان ولكن لديها قرنين على رأسها ، وهي تقوم بجذب الرجال إلى الغابات وتبقيهم هناك أو تخفيهم في أمكان مجهولة ، تقول واحدة من الأساطير التي تتحدث عن "توندا" أنه في القرن السادس عشر بعد هروب مجموعة من العبيد من السفن التجارية التي كانت في طريقها من بنما إلى البيرو حدثت معركة رهيبة بين العبيد والتجار الإسبان ووصلت صرخات الرجال إلى الجحيم واستيقظ الشيطان والذي كان في تلك الفترة عبارة شيطانة عظيمة بقرنين وقامت بقتل جميع الرجال ما عدى رجل واحد حيث وقعت الشيطانة في حبه وتزوجته وأنجبت منه العديد من الأطفال كان منهم طفلة وهي الشيطانة "توندا" التي كانت في خلقتها خليط بين البشر والشياطين ولكن بقرني الشيطان ، كما يسمونها هناك "إبنة الشيطان" وتقول الأسطورة أن "توندا" لا تستطيع الإنجاب لذلك فهي تقوم باختطاف الأطفال والرجال على حد سواء ، في أحيان تكون كياناً وحشياً في الليالي المظلمة وتتربص بالرجال الذين يسافرون ليلاً على أرجلهم أو على ظهور الخيل "أو سيارة أو دراجة نارية في القصص الحديثة" وتظهر لهم وتتغزل بهم وتغريهم بجمالها ثم تأخذهم معها إلى العالم السفلي ، وصفت "توندا" ايضاً بأنها شابة بيضاء جميلة جداً ، وبعيون سوداء كبيرة ، وبشعر أسود طويل وبقرنين على رأسها كما قلنا وبجسم نحيل مغري شبه عاري ، وفي مرات ترتدي ثياباً بيضاء أو سوداء وأحياناً ترتدي ثوباً وردياً جميلاً ، في الواقع وجدت أن "توندا" في نسخة نيكاراغوا تختلف قليلاً في أوصافها عن نسخة الإكوادور وكولومبيا ، فهي في أساطير نيكاراغوا ترتدي على وجهها حجاباً شفافاً وعندما تلتقي الرجل تقنعه بأن يذهب معها على حصانها وبعد إقناع الرجل أو إغاوائه تذهب به إلى حيث لا أحد يعلم ، توندا لحد الآن هي أشهر بُعبع محلي هناك إن جاز التعبير في كولومبيا والإكوادور ونيكاراغوا  ماوجينا ­ هاواي
كما تعرفون فإن هاواي هي ولاية أمريكية على شكل أرخبيل في المحيط الهادئ ، ولهذه الجزر الأمريكية نصيب من المتشيطان مع "ماوجينا" لكن في الواقع كانت "ماوجينا" في الأصل في الفولكلور الياباني اولاً ، ويُعتقد أن هذه الأسطورة جائت مع المهاجرين اليابانيين الذين استقروا في جزر هاواي ، وغالباً ما يُشار إليها بأنها مخلوق أنثوي وبجسد جميل وشعر أحمر ولكن بدون ملامح وجه ، والتي من الممكن أن تتحول إلى شكل الإنسان الكامل وتقوم بلبس قناع على وجهها وتسافر في الطرق المظلمة ليلاً وتسأل الغرباء عن الماء للشراب أو الطعام لتأكل ، وفي عام 1959 قالت امرأة أنها رأت "ماوجينا" في أحد الليالي المظلمة وكانت قريبة منها بما يكفي لتلاحظ بأنها تقوم بتمشيط شعرها وقالت إنها لاحظت على الفور أنها كانت بشعرأحمر ولم يكن لها أي ملامح وجه ، وأفادت الأنباء أن تلك المرأة التي شاهدت "ماوجينا" أصيبت بانهيار عصبي وكانت تُعالج في المستشفى بعد رؤيتها ، وكان يعتقد السكان المحليون أن ماوجينا مجرد شائعة ولكن عندما تحدث عن أسطورة "ماوجينا" المذيع المعروف في الراديو المحلي "غلين جرانت" على الهواء في عام 1981 ازدادت شعبيتها عندما تحدث رجل عبر الهاتف وروى قصته مع ماوجينا حيث أقسم أنه رآها وقال أنه شاهدها عند محطة وقود للسيارات وكانت بشعر أحمر طويل بدون ملامح وجه وأصيب بحالة من الرعب والخوف ولاذ بالفرار ، وظهرت بعد ذلك العديد من القصص التي لا تحصى ولا تعد حول ماوجينا في الأخربيل الأمريكي .عيشه قنديشه ­ المغرب
سطورة من الأساطير المغربية ، توصف في أحيان كروح تسكن ُجثث بعض النساء أو تظهر على شكل كيان لأنثى ، عيشه قنديشة تختلف في أوصافها من منطقة لأخرى في المغرب العربي ، مثلاً في الجنوب تبدو امرأة طويلة تأخذ شكل ماعز مع ثديين كبيرة وسيقان امرأة لإغواء الرجال فتقوم بقتلهم أو تجعلهم كالمجانين ، ونجد في الشمال أن عيشة قنديشة على العكس من ذلك فهي تأخذ مظهر امرأة جميلة مع ساقين للماعز أو حمار أو حوافر ناقة أو جمل ، وفي مناطق أخرى بالمغرب يتم تصويرها على شكل عجوز شمطاء ساحرة حسودة حاقدة على البشرية تعمل على تفريق الأزواج وخطف الرجال وتتحول لهم قبل ذلك كمثل امرأة جميلة فاتنة تُخفي خلف ملابسها نهدين مغريين ومن ثم تتحول إلى شكل بغله ، وبالنسبة للتسمية نجد أن أصل كلمة "قنديشة" يأتي من الكلمة الإسبانية "الكونتيسة" وحورت بعد ذلك إلى قنديشة بحسب اللهجات المحلية هناك ، وقد ألهمت هذه الأسطورة العديد من ُ الشعراء والكتاب وحتى الموسيقيين ! ومثل غيرها من المتشيطنات في موضوعنا اليوم كما تلاحظون فإن عيشة قندشية تفتن الرجال بجمالها وتستدرجهم إلى وكرها حيث تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم لتتغذى على لحومهم ودمائهم إلا أنها تخاف من شيء واحد وهو إشعال النار أمامها ، لأن النار بحسب زعم الناس هناك هي نقطة ضعفها الحقيقية ، وفي واحدة من القصص المتعددة عن عيشة قنديشه يقال أنها اعترضت طريق مجموعة من الرجال القرويين وقامت بإغاوائهم وإغرائهم وكادت أن توقع بهم بفتنة جمالها ، وبعد ذلك أدرك أحدهم أنها ليست إنسانه طبيعية ففطن أنها الجنية عيشة قنديشة وذلك بعد أن لاحظ شيئاً فيها وهو أن أقدامهاتشبه قوائم البعير ، عند ذلك قام بإشعال النار في عمامته وحرقها وهكذا فعل الآخرون بحرق عمائمهم أمامها فولت هاربة عنهم ، أما في أماكن تواجدها فإن أي رجل سيئ الحظ يمر من هناك ، فلن تجد عيشة قنديشة صعوبة في استدراجه لأنه سينقاد إليها فاقداً للوعي والإدراك إلى حيث تسكن من دون أن يستطيع المقاومة فتعاشرة جنسياً ثم تأكله ، وجبة شهية أكلته حياً وميتاً ، على أية حال في الواقع سبق أن قرأت أن استاذاً اوروبياً أهتم بأسطورة عيشة قنديشه وبدأ بالبحث عن أصولها بدئاً من الجامعات المغربية والمكتبات والمخطوطات والقصص الشعبية وقصص الناس التي تروى ، وبعد ذلك قرر أن ّ يحضر بحثاً ضخماً عن عيشه قنديشه فوجد نفسه بعد ذلك مضطراً إلى حرق كل أبحاثه وكل ماكتبه حولها لسبب لا أحد يعرفه غيره ، وتم إيقاف البحث بالكامل ومغادرة المغرب ، حيث يقول أنه تعرض لحوادث غريبة وغامضة كانت تلاحقه .الفيوديتا ­ كافة أنحاء أمريكا اللاتينية
إنها دائماً تمشي وحدها بعد منتصف الليل ، ترتدي الملابس السوداء وتغطي وجهها بالحجاب ، ومع ذلك فهي تقوم بإغواء الرجال وتسحرهم ليكونوا في حالة من السكر ، وذلك فقط من إلقاء نظرة واحدة على الرجل فهو سوف يمشي بلا إدراك أو وعي إلى منزلها أو مخبأها ، عند ذلك تبدأ ليلتهم الساخنة واللقاء الحميم وهي قد أزالت كل ملابسها ماعدى الحجاب الذي يغطي وجهها ، وبعد ذلك تقلع حجابها لتكشف عن وجهها الجميل ، وهو عبارة عن جمجمة تضحك بمجون ، فهي ليس ليدها وجه ولا شفاه ولا شعر مجرد جمجمة مرعبة ، ضحيتها بالتأكيد سوف يميل إلا الموت وانقطاع نبضات قلبه أو إلى الإغماء على أقل تقدير ، وعندما يسترد وعيه في صباح اليوم التالي ، يجد نفسه ُمحاط بالأشواك من كل مكان ولا يستطيع الخروج مدى الحياة ، الفيوديتا هي أسطورة منتشرة في كل انحاء ودول أمريكا الجنوبية ، ويقال عنها دائماً نفس الحكاية في كل دول ومناطق أمريكا اللاتينية ولكن مع بعض التغييرات الطفيفة ، وعلى الرغم من أن أصول قصتها تختلف من مكان لآخر ، فإن بعض الناس يقولون أنها كانت امرأة جميلة ُمخلصة مع زوجها الذي كان في المقابل غير مخلص وقام بخيانتها وبعد ذلك قامت بقتله ومن ثم أقامت عهداً وميثاقاً مع الشيطان على أن تنتقم من كل الرجال الذين تقابلهم في حياتها ، في حين أن البعض الآخر يقولون أنها توفيت من الأسى والحزن على فراق ُحب حياتها وإلى الآن تبحث عن روحة المفقودة في كل الرجال ، فإن لم تكن روح الرجل الذي اقتادته هو حب حياتها تقوم بقتله أو اخفائه عن الناس مرة أخرى ، ويعتقد المؤرخ البوليفي والباحث في الخوارق السيد "إلياس سيرانو" أن أصول قصة الفيوديتا مبنية على قصة الأسطورة المكسيكية "لا لوريانا"التي قتلت ابنائها بعد إغراقهم في النهر من أجل أن تتزوج عشيقها وعندما رأى منها عشيقها ذلك الفعل المشين تركها وحيده مما جعلها تندم على قتل ابنائها وفراق حبيبها في آن واحد ، وقامت بقتل نفسها ثم بقت روحها هائمة تقتل الرجال انتقاماً لنفسها ولأن ذلك الرجل الذي عشقته هو من دفعها لقتل ابنائها ومن ثم الأنتحار وبالتالي أقسمت روحها أن تقتل كل الرجال ، ولم اتحدث عن "لا لوريانا" في هذه القائمة لأنه يبدو أنها لا زالت غاضبة جداً وليس لديها وقت غير القتل وليس كما يفعلن المتشيطنات الأخريات في هذه القائمة لا سيجوا ­ كوستاريكا
في آخر القائمة نتحدث عن "لا سيجوا" أو سيجوا أو تسيجوا هي نوع من الشياطين الأنثوية ايضاً ، ولكنها شيطانة بمواصفات ساحرة في كوستاريكا ، تتحدث الأسطورة عن كائن شبحي يظهر في النهار ولكنها تظهر للماره على الطريق ليلاً حيث تجلس وحيدة في شكل امرأة جميلة عارية ، ثم تقوم بطلب المساعدة التي من شأنها أن تؤدي بالرجل إلى ُ مكان مقفر ومهجور ومن ثم تتحول إلى كيان بشع عندما يتحول رأسها على شكل رأس حصان أو شكل ُجمجمة حصان وتجبر من يأتي معها على ممارسة الجنس معها وهي بذلك الوجه ، وبعد أن تمارس معه الجنس تقتله وتشرب من دمه وتتغذى على أعضائه ، ويزعم الكثيرون في كوستاريكا بأنه سبق أن تمت مشاهداتها في الطرق النائية وحيدة تبحث عن الشبان والرجال ، البعض من كبار السن في كوستاريكا وصفوها كامرأة رائعة جميلة جداً تمتلك بشرة بيضاء وبعيون داكنة ، وبشعر أسود طويل لتفتن الرجال ، وعندما يتقدمها الرجل ثم ينظر إلى خلفه سوف يرى ويكتشف وحشاً مرعباً مع وجه الحصان وعيون حمراء كالجمر ، إذاً نجد في كل أساطير المتشيطنات في عالمنا أن الأسطورة في أصلها واحد تقريباً وهي لا تختلف كثيراً في تفاصيلها بين دولة وأخرى أو بين ثقافة وأخرى ، وبغض النظر عن مصداقية تلك الأساطير من عدمها فلابد أن لكل أسطورة أساس حقيقي ولا بد أن تلك المخلوقات المتشيطنة قد ظهرت لبعض الرجال في الماضي لأن كل الثقافات العالمية قد اتفقت عليها وشاعت قصتها بين الناس وبقيت الأسطورة وبقيت قصصها تتناقل عبر الأجيال .🙋

Blogroll

توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي