👈السحر الأسود أو السحر المظلم هو شكل من أشكال الشعوذة magic and sorcery التي تعتمد على القوى الحاقدة أو الخبيثه المفترضة.السحر يمكن التذرع به
واستخدامه للقتل وللسرقة، وللإيذاء وايضآ ليسبب سوء حظ أو التدمير، أولتحقيق مكاسب شخصية دون النظر إلى الآثار الضارة للآخرين. ويستخدم فى السحر (البخور وبعض جلود الحيوانات)هناك جدل حول تقسيم السحر من الأساس إلى سحر أسود
وسحر أبيض فكل سحر هو أسود حسب اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية والهندوسية ولكن هناك انطباعا قديما أن بعض أنواع السحر هدفه الخير ويلاحظ هذا الانطباع في كتابات عديدة ومن أحدثها وأكثرها انتشارا قصص هاري بوتر. كان الاعتقاد السائد بأن للمشعوذ بالفعل قدرة على إنزال المرض أو سوء الحظ أو العقم وحالات أخرى ولايزال هذا النوع من الاعتقاد سائدا في العصر الحديث بصورة محدودة لدى البعض. كان مايسمى بتحضير أرواح الموتى أحد الطقوس الشائعة في الشعوذة وتم ذكر هذا الطقس من قبل المؤرخ اليوناني استرابو (63 قبل الميلاد - 24 بعد الميلاد) وتم ذكر هذا الطقس أيضًا في العهد القديم من الكتاب المقدس حيث طلب أول ملوك اليهود ملك شاوول من مشعوذة اندور أن تستحضر روح النبي شاموئيل Shmu'el ليعين الجيش في قتالهم للفلسطينيين في أرض كنعان.
وقد يتبادر الى الزهن سؤال لماذا يسمى بعض السحر بالسحر الاسود والاخر بالسحر الابيض
الجواب ببساطة أعزائي هو:
وفي الحقيقة هو كله سحر لكن كلمة (سحر أبيض) ظهرت نتيجة للتعذيب والعقاب الذي كان السحرة يتعرضون له،
فكان الساحر عندما يتم القبض عليه يدعي أنه يستخدم سحره في العلاج من الأمراض أو الإصلاح بين الزوجات والأزواج أو الكشف عن الكنوز،
وهو ما اصطلح على تسميته ب(السحر الأبيض) وذلك كي يتجنب العقاب..
لكنه في النهاية كله سحر وكله يعتمد على قوى غير طبيعية من عالم الجن
...............................................................
تاريخ ممارسة السحر الاسود
1- إن أول بداية موثقة تاريخيا لممارسة السحر الأسود كانت في بلاد فارس من حوالي 5 آلاف سنة قبل الميلاد على يد كاهن يسمى (زورستر) ويعتبر هذا الساحر واضع طرق السحر وأسسه التي سار عليها الكنعانيون والمصريون والهنود وغيرهم.
2- ثم بالطبع ظهر الفراعنة على السطح..
فالمصريون القدماء مثل كل الأمم القديمة كانوا يؤمنون بالسحر، وبوجود القوى الخفية التي كانت تتحكم فيهم، لذا مارسوا السحر وأجادوه. وقد استمر السحر الفرعوني حتى بعد اندماج مصر في الإمبراطورية الرومانية، وكان السحر يمارس عادة في المعابد بواسطة الكهنة، لكن هذا لم يمنع الملوك نفسهم من ممارسة السحر مثل الملك الفرعوني (نيكتاييبس) وقد كان من أعظم السحرة وحكم حتى عام 358 قبل الميلاد..
وقد وجد بورقة البردي رقم 122 المحفوظة بالمتحف البريطاني بعض التلاوات والرموز السحرية التي كان يستعين بها السحرة المصريون في أعمالهم وطقوسهم.
3- أما في شمال أفريقيا القديمة حيث شعوب البربر والأمازيج فقد انتشر لديهم ما يعده المؤرخون أساس عقيدة (الفودو)..
فقد كان السحر الأسود في تلك المناطق يعتمد على الكثير من الممارسات مثل صنع نموذج من الشمع مثلا للضحية التي سيقع عليها السحر.. وتعذيب هذا النموذج بغرس دبابيس فيه فيعاني صاحبه من آلام عديدة، أو من قدر معين من الألم أو يتصرف بطريقة محددة،
كما كان من الممكن ربط عقدة من خصلة شعر لإحباط مخططات خصم
كما أن إغلاق نصل سكين الجيب كان يؤدي إلى قتل الشخص الذي يكتب اسمه على النصل.
4- أما الكنعانيون فقد كانوا يعتقدون اعتقاداً كبيرا في القوة السحرية التي تشعها أجساد القطط والكلاب. وكانوا يتشاءمون من نباح الكلاب ليلاً ويتهمونها باستدعاء الشياطين لإلحاق الأذى بالسكان وهم نائمون. ومازالت هذه الخرافة شائعة بين بعض الناس حتى اليوم.
5- بعدها جاء اليهود وهم يعتبرون من أخبث السحرة وأعلمهم..
ولديهم كتابهم الشهير (الكالابا) ولا يوجد إلا لدى أكابر حاخاماتهم وقد حاول الكثيرون الحصول على نسخة منه عارضين دفع كل غال ونفيس ولكن بلا فائدة
6-
وقد عرفت أوروبا أيضا السحر الأسود، وقد ساهم اليونانيون قبل غيرهم في انتشار السحر وحافظوا عليه حتى في عهود ازدهار التفكير العقلاني، منطلقين من معتقدات ظلت ثابتة عندهم تؤكد أن الآلهة تبين مقاصدها من حين إلى آخر من خلال الكهنة أو الاستدلال بصرخات الطيور والنسور وحركاتها أو من خلال ملاحظة بعض العلامات التي قد تظهر في أحشاء القرابين وأكبادها والتي يقوم الكهنة بترجمة مضامينها.
ولم يكن أحد في (أثينا) القديمة بمنأى عن اللعنات حتى كبار الساسة والخطباء ..
وكان السحرة يعملون سرا ويدفنون التعاويذ في أكفان الموتى والجثث على أمل أن تنقلهم للعالم السفلي
وكانت هذه اللعنات والتعاويذ تخصص لجلب النحس للخصوم السياسيين أو لإلحاق الأذى بالأعداء..
تلك التعاويذ كانت تسمى(كتاريس) وقد عثر على 55 قطعة منها في الحفريات التي تمت طيلة ال90 عام الماضية في منطقة (كيرامي) قرب السوق القديمة حيث اعتاد الساسة إلقاء خطبهم وسط الحشود
بعض تلك القطع كان منقوش عليها بوضوح عبارة :
(إنني أقيدك بالأرض)..
أغلب تلك (الكتاريس) يعود تاريخها إلى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد
ويقوم عدد من العلماء برئاسة السيدة (يوتا ستروجيك) رئيسة المعهد الألماني للآثار في (اليونان) حاليا على دراسة تلك (الكتاريس) ومحاولة ضمها في كتاب يتحدث عن دور السحر الأسود في توجيه الحياة السياسية في (أثينا) القديمة..
و(الكتاريس) تحفر على رقائق من الرصاص وكانت تدفن مع تماثيل معينة في قبور الشباب بالذات..
حيث ساد الاعتقاد بأن الموت السابق لأوانه ينقل اللعنات بصورة أسرع لآلهة العالم السفلي
وليست مخطوطات تعاويذ اللعن حكرا على (اليونان) فقط..فقد انتشرت كما أسلفت في كل بقاع العالم..
ولكن (الكتاريس) تعكس معتقدات مجتمع كان في أوج عظمته وتقدمه الحضاري في تلك الفترة منذ 2500 سنة تقريبا حين قرر (بريكليس) بناء(البارثينون) ..ومدى ارتباط الناس برغم كل ذلك التقدم بالخرافات وعالم ما وراء الطبيعة..وهكذا الناس لعمري في كل زمان ومكان..
يقول(فليتشي تابيلي) خبير المخطوطات القديمة في جامعة (ماجنا جراتشيا) في (كانتزارو) ب(إيطاليا)
إن (الكتاريس) كانت الأسلوب الأمثل للقضاء على الخصوم السياسيين في (أثينا) حيث كان كل ساحر يقيم شعائره بصورة سرية فلا ننسى أن الكنيسة كانت تحرم ممارسة السحر..ومن غير المعلوم تفاصيل تلك الشعائر
ولكن عامة كان على الساحر العثور على رقائق الرصاص لحفر التعويذة عليها..ثم البحث عن قبر شاب مات حديثا ولم تتحلل جثته بعد لإلقاء التعويذة في كفنه..
في بعض الأحيان عندما كان يتعذر الحصول على قبر بتلك المواصفات السابقة كان الساحر يلقي بالتعويذة في بير عميق حيث كان يعتقد أن الآبار العميقة طرق تؤدي للعالم السفلي أيضا..
تقول (ستروجيك): كانت اللعنة تصب في ذات اللحظة التي تريد أن تؤذي فيها الخصم بالضبط لإعاقته وتجميده وربطه بالأرض..
بعض التعاويذ كانت مخصصة لصب اللعنة على محاربي الأعداء..عثر بجوارها على نماذج لسيوف صغيرة ملتوية..أو تماثيل صغيرة لمحاربين أياديهم مكبلة خلف ظهورهم ولهم أعضاء ناتئة ورؤوس أشبه برؤوس العصافير..إضافة لمخطوطات عديدة..
تعويذة أخرى كانت على شكل (سوار) كان يوضع بين يدي الميت ربما لينقله للعالم السفلي أو لزيادة قوة اللعنة
كما وجدت تعويذة تحمل اسم (ليكورجوس) وكان من أشهر الساسة في (أثينا) حيث كان يعتبر وزير المالية والتعمير في الحكومة وعاش بين عامي 390 و 324 ق.م
تعويذة أخرى حملت اسم(هيبريدس) الخطيب والقائد العسكري الشهير الذي عاصر (ليكورجوس) وقاد اليونانيين في معركة (لاميان) ضد المقدونيين عام 323 ق.م
كذلك عثر على رقيم رصاصي خطت عليه ثلاث لعنات دفعة واحدة..وهي مكتوبة على ثلاثة أعمدة
المهم هنا هو ما تقوله (ستروجيك) من أنه لا علاقة إطلاقا لتلك التعاويذ بالديانة الرسمية ل(أثينا) آنذاك والتي كانت قائمة على تعدد الآلهة (حيث كانوا يؤمنون بأرباب الأوليمب الإثني عشر بزعامة (زيوس
7- وقد سادت ممارسات السحر الأسود أكثر في العصور الوسطى فقد كان لكل أمير وأميرة ساحر خاص به.. وكانت تتم -في الأغلب- إما للحصول على القوة والنفوذ أو التخلص من الأعداء..
وكانت -أحيانا- تستخدم للزواج وذلك مثل ما حدث مع الليدي (إليانور كوبهام) التي استطاعت بقوة السحر أن تجبر دوق (همفري) على الزواج منها.
وأيضا (أنا بولين) زوجة(هنري الثامن) فقد كانت أشهر ساحرات ذلك العصر واستطاعت أن تقتل كل من عارض زواجها واحدا تلو الآخر، وكانت هذه الساحرة الجميلة من أكثر الساحرات اللاتي تحدث عنهن التاريخ البريطاني فقد كانت تقتل كل من يعارضها ولا ينفذ أوامرها وكانت غالبا تقوم بقتل ضحاياها بواسطة سموم لا يظهر لها أعراض؛ لذلك كان يقال إن هذه السموم تصنع بواسطة الشياطين وهم من يقومون بدسها للضحية ويقال إنها في ليلة واحدة قامت بقتل 12 ساحرا وكاهنا وقسيسا.
8- وقد عرفت (روسيا) أيضا السحر ولعل (راسبوتين) أشهر هؤلاء السحرة ورغم سمعته السيئة -كان يلقب بالراهب الماجن- فإنه كان يعتبر من (الرجال المقدسين)، ففي طفولته، ظهرت لدى (راسبوتين) رؤى مستمرة عن القوى الإلهية وقدرات الشفاء الخارقة، إذ كان باستطاعته مثلا أن يبرئ حصانا بمجرد لمسه.
لكنه اكتسب في فترة مراهقته اسم(راسبوتين) (أي الفاجر) بسبب علاقاته الجنسية الفاضحة
راسبوتين
وحين بلغ (راسبوتين( الثلاثين من عمره كان زوجا وأبا لأربعة أطفال، إلا أن ولعه بالشراب وسرقة الجياد كان دائما ما يتناقض وأصول الحياة العائلية التقليدية. وكان حادث اتهامه ذات مرة بسرقة حصان نقطة تحول في حياته، فقد هرب من القرية ولاذ بأحد الأديرة حيث اتخذ صفة الرهبانية التي لازمته بعد ذلك طيلة حياته.
ومع تأثره بتجاربه الروحانية، رحل (راسبوتين) عن قريته ليصبح مسافرا جوالا في أنحاء (روسيا) وخارجها. وخلال هذه الرحلات لم يغتسل أو يبدل ملابسه لفترات بلغت عدة أشهر، وكان يرتدي قيودا حديدية زادت من المعاناة. وقد شملت هذه الرحلات الدينية الشاقة رحلة إلى جبل (أثوس) ب(اليونان) وساعدته على اكتساب أنصار ذوي نفوذ مثل (هيرموجن) أسقف (ساراتوي).
.................................................................
حكام وسحرة
بحلول عام ألف وتسعمائة وثلاثة وصل إلى (سان بطرسبرج) كلام عن قوى صوفية قادمة من(سيبريا) ذات عيون وحشية مضيئة، ونظرة مجنونة وقد ساهم ذلك في شهرة (راسبوتين)، حيث إن الطبقة الأرستقراطية كانت مولعة بمسائل السحر والتنجيم، وكانت عمليات تحضير الأرواح أمرا مألوفا.
وفي عام ألف وتسعمائة وخمسة قابل (راسبوتين) عالم لاهوت كان يعمل رئيسا لأكاديمية دينية وكاهن اعتراف للإمبراطورة (ألكسندرا فيودوروفونا( وهو الذي قدم (راسبوتين) وراهبتين سوداوي الشعر –كانتا تعرفان باسم الغرابين- للقيام بالتنبؤ وأعمال السحر لصالح البلاط الملكي. وكان للأسرة الملكية الروسية في الماضي تقليد استقبال الرجال المقدسين من أجل مناشدة تدخلهم بعدة طرق، خاصة تلك التي تؤمن مولد ذكر يرث عرش (روسيا).
وقد استمر اهتمام الحكام بالسحرة لفترات طويلة جدا وقد شاع عن الكثير من الزعماء والرؤساء اهتمامهم بالسحر وقد ألف (أندريه ياربو) أشهر منجم فرنسي معاصر كتابا تناول فيه خفايا العلاقة السرية ما بين الحكام ورجال الحكم من جهة وعالم السحر والنجوم من جهة أخرى. ويعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق (رونالد ريجان) الأشهر في دنيا الدجل، حتى إنه عند توليه الرئاسة في عام 1981 اختار ثلاثة منجمين ضمن مستشاريه الرسميين، ولم يأخذ أي قرار دون الرجوع إليهم، وعلى أساس حسابات الأبراج اختار (ريجان) نائبه (جورج بوش)، كما أنه اعتمد على نصائح عرافه المقرب (داني توماس) لمساندة (تانكر نيافيز) في انتخابات الرئاسة في البرازيل.
وأيضا الحديث عن ولع )نانسي) -زوجة (ريجان)- بالسحر والشعوذة يقترب من الأساطير، فمن يصدق أن زوجة رئيس أكبر دولة في العالم استدعت مشعوذا من الهند، صنع لها حجابا، حاولت إقناع زوجها بأن يعلقه في رقبته، وعندما فشلت وضعته تحت مخدته!
وكان الرئيس الفرنسي الراحل )فرانسوا ميتران) يستفسر عن أبراج زعماء العالم قبل مقابلاتهم، وقد توقف طويلا عند )صدام حسين) بعد احتلاله الكويت، وطلب تقريرا دقيقا عنه من عشرة منجمين، وبعد أن انتهى من قراءته قال: إن هذا الرجل من برج ناري وهوائي وترابي معا، فهو يشعل الحرائق ويثير العواصف ويغطي الدنيا بالغبار.
تعذيب وقتل وحرق على مر العصور:
تعرض السحرة على مر العصور إلى أقسى وأقصى أنواع العذاب..ومع ذلك لم يكف أولئك السحرة عن بيع أرواحهم للشيطان ظنا منهم أنه سيحميهم من أي عقاب من حكومات بلادهم..
ونظرا لما يلاقيه الساحر من عذاب بعد إدانته..فقد كانوا لا يقدمون الشخص للمحاكمة بتهمة السحر إلا بعد إثبات أنه على علاقة أكيدة بالشيطان وبأدلة قوية منها على سبيل المثال
1- وجود اتفاق أبرمه الساحر مع الشيطان..
وعليه أن يقرر هذا باعتراف مكتوب بخط يده يتضمن متى وأين عقد اتفاقه؟ وما هي نصوص ذلك الاتفاق؟ وما هي مدته؟ وعلى أي صورة كان الشيطان يظهر له؟؟
2- ما هي المواد التي يستعملها في سحره؟ ومن ذا الذي يحضرها إليه؟
3- لمن كان يسحر ولصالح من أو لإلحاق الضرر والأذى بمن؟
وكل هذا حتى تنتفي تماما أي شبهة مظلمة.. ولا يعاقب ذلك العقاب الرهيب الذي ستعرفونه الآن دون أن يستحقه...
وقد اختلفت وسائل التعذيب والقتل على مر العصور ولكنها اتفقت جميعا في بشاعتها المهولة لتكون جزاء وفاقا لما اقترفته يدا الساحر من آثام..
فقديما كان يتم إعدام الساحر بإحدى طريقتين
1- الخازوق :وأعتقد أن الكل يعرفه فلا داعي لشرحه
2- طريقة (التشبيح): يأتون بالساحر ويمددونه على منضدة خشبية غليظة مقسمة إلى أربع أقسام مفصولة..ومن أسفلها عجلة متصلة بها..ومن ثم يقيدون أطراف الساحر الأربعة إلى أطراف المائدة..ثم تتحرك العجلة..فيتحرك كل قسم من المنضدة في اتجاه معاكس..ما يؤدي إلى تفسخ أوصال الساحر وشعوره بآلام رهيبة..من ثم يتركونه يتعذب إلى أن يموت..ثم تؤخذ جثته فتحرق ويذرى رمادها في الهواء
في العصور الوسطى اختلفت طرق التعذيب قليلا
- فكانت كل من (فرنسا) و(إيطاليا) و(ألمانيا) تحكم على الساحر بالإعدام حرقا ..
- وفي (اسكتلندا) كانوا يعاقبونهم برميهم في إناء مليء بالقار المغلي.
- أما أمريكا فقد كان عقاب الساحر الشنق في أقرب شجرة لمنزل أو مكان الساحر..
وهو ما عانى منه الزنوج في تلك الفترة، حيث كان البيض يقومون بشنق الزنوج في الأشجار بتهمة السحر زورا وذلك لكرههم للزنوج.
- ولكن تبقى أبشع وأفظع طرق تعذيب الساحر هي تلك التي كانت تطبقها محاكم التفتيش الأسبانية
فقد أعدت هذه المحاكم غرفاً مخصوصة مزودة بكافة آلات التعذيب التي لا تخطر على بال البشر، وأطلقوا عليها (غرف التعذيب أو الاعتراف) فعند القبض على الساحر واعترافه مبدئياً بمزاولته السحر يدخل غرفة التعذيب..وهنا يبدأ الهول :
حيث يتم تعليق الساحر من قدميه بوضع الصليب المقلوب بحيث يكون رأسه لأسفل..
يبقى هكذا لفترة حتى تكاد رأسه تنفجر من احتقان الدم داخلها..
بعدها يقومون بتدويره بواسطة عجلة خاصة متصلة بالصليب عدة دورات متتالية عنيفة..ثم تتوقف العجلة فجأة..لتعود للدوران بعد ثوان..وهكذا دواليك..
بعدها يقومون بتعديل وضعه ليصير رأسه لأعلى..ليبدؤوا في تقليع أظافره الواحد بعد الآخر..
ثم يعيدونه ثانية لوضع الصليب المقلوب بعد تدوير العجلة مرة أخرى دورات عديدة وعنيفة..
فقط ليقوموا بعدها بسمل عينيه بواسطة المسامير والمطارق..
ثم في النهاية يختارون الأماكن المكتنزة باللحم في جسده كالكتفين والفخذين والساقين..فيقوموا بشقها طوليا..
ثم يصبوا فيها الزيت المغلي..
وبعد كل هذا لا يتركونه ليموت..بل يتم إحراقه حيا...
- وإذا رجعنا لصفحات التاريخ، فسنقرأ إن (لويس الرابع عشر) أحد أشهر ملوك (فرنسا) كان يجبر العرافين على البقاء معه في غرفة النوم ليحددوا له الوقت المناسب للإنجاب..
وهو ما كان يفعله أيضا الرئيس الأوغندي الأسبق (عيدي أمين) الذي أطلق الرصاص على أشهر السحرة في بلاده عندما أخطئوا في نوع المولود الذي كان ينتظره من إحدى زوجاته.
- في القرن الثامن عشر عندما ألغيت عقوبة الإعدام على السحرة واستبدلت بعقوبة الحبس البسيط أو الغرامة، وجد الناس الفرصة الطيبة لمزاولة السحر وتعلمه والعمل به جهراً، وتكونت الأندية والجمعيات السحرية التي ضمت عدداً كبيراً من الرجال والنساء من مختلف الطبقات وأدى تخفيف العقوبة إلى رواج الدجل والشعوذة، وكان من يخشى اللوم أو العتاب يدعي أنه يعمل في علم الكيمياء الذي اشتهر أمره في هذا الوقت،
وكان بعض السحرة في القرن المذكور يسكنون بين القبور والأماكن الموحشة ويتجسدون في أجساد الموتى ويسطون ليلاً على الآدميين فيمتصون دماءهم واشتهروا في هذا الوقت باسم )مصاصي الدماء)،
وزاد عددهم في (فرنسا) و(روسيا) و(المجر) و(بولندا)،
وانتشرت من أجل ذلك الوصفات السحرية التي تحصن الشخص ضد شاربي الدماء.
وفي أوروبا وفي القرن التاسع عشر والعشرين انتشر السحر انتشاراً واسعاً وتعقب البوليس السحرة ومازال يتعقبهم ويفاجئهم...
ومازال أيضا السحرة يتزايدون وينتشرون..
وبلا نهاية...🙋