•  الشاعر نزارقباني
  •  
 الكاتب يوسف القعيد
  •  الدولة الأموية
  •  الخلافة الراشدة

الابن البار لـ"الشيطان"

اليستر كراولي Aleister Crowley خليفة الشيطان / جد بوش الاصغر .. لم يُر في القرن العشرين رجل يدعو إلى نبذ الفضائل والتماس الرذائل بكل جوانب الخسةالتيفيهاكـ(اليستركراوليAleisterCrowley)حال أن تتخيل كينونة رجل هذا هو قانونه الخاص:-
1- يحقّ للإنسان أن يبتدع قانونه الخاص .. - أن يعيش بالطريقة التي
يريدها .. - أن يعمل كما يريد .. - أن يلهو كما يريد .. - أن يرتاح كما يريد .. - أن يموت في الوقت وبالطريقة التي يريدها .. 2- يحقّ للإنسان أن يأكل ما يريد (لذلك شجّع جماعته على أكل الغائط) - أن يشرب ما يريد ( يشربون الدم والبول) - أن يسكن أينما يريد (يسكنون الخرائب والمقابر) - أن يلبس كما يريد .. - أن يتحرّك على وجه الأرض كما يريد .. 3- يحقّ للإنسان أن يفكِّر كما يريد - أن يتكلَّم كما يريد .. - أن يكتب ويرسم وينحت ويخطط ويبني كما يريد .. 4- يحقّ للإنسان أن يحبّ كما يريد - خذ حاجتك من الجنس كما تريد ومتى وأين ومع مَن تريد .. 5- يحقّ للإنسان أن يقتل أولئك الذين يقفون عائقاً أمام تحقيق هذه الحقوق. لم يُر رجل في التاريخ يدعو إلى الشر بصورة سافرة مثل هذا الرجل اليستر كراولي .. سحر، وكفر، ودعارة، ومخدارت، واحتقار أديان .. إلى آخر ما يجعل الإنسان أخبث الخبثاء، وبالفعل فقد لُقب كراولي بلقب (أخبث رجل في العالم). كراولي يصعب تصنيفه اجتماعياً فهو ساحر فاجر، وكاتب جريء، وناقد وقح، ومنجم، ومدمن مخدرات وخمور، ومتعي النزعة ممن يعشقون الغرق في الملذات .. ولكن إذا أردنا أن نتحدث بالطريقة التقليدية التي تعرفنا به أكثر، فيمكن القول بأنه ولد عام 1875 لأسرة إنجليزية ارستقراطية وأتم دراسته في جامعة كامبريدج، واتجه في أيام شبابه الأولى إلى دراسة العادات والعبادات الغريبة عن الأديان السماوية المعروفة. انضم عام 1898 إلى جماعة دينية اسمها ( الفجر الذهبي ) وكانت أشهر جمعية إنجليزية في وقتها للروحانيات، غير أن أفكاره لم تجد المتسع الذي كان يبغاه مع هذه الجمعية، فتركها وبدأ في تجاربه الخاصة، لتأسيس مبدأه الخاص في الحياة. في عام 1900 انعزل كراولي في قصر في ( بولسكاين ) وبدأ في القيام بتجاربه السحرية والتعرف أكثر وأكثر على هذا العالم الأسود. الشر للشر .. الشر دائماً مبرر .. فحينما تسأل المجرم الذي سرق، لم سرقت ؟ سيخبرك أنه محتاج، وأنه ضحية مجتمع، وأنه لو كان لديه فرصة لحياة أفضل لكان مثل فلان وفلان الصالحين. لو سألت القاتل لم قتل ؟ سيخبرك أنه كان مضطراً، أو أنه كان يدافع عن نفسه/شرفه/سمعته، سيخبرك أنه ضحية خدعة ما، ولو عاد به الزمن إلى الوراء لاتخذ قراراً مخالفاً. الشر في حياة البشر العاديين – حتى المرضى النفسيين منهم – دائماً مبرر، وله أسبابه الواضحة التي يمكن مناقشتها في دهاليز المصحات النفسية. ولكن أن ترى الشر مجسماً للشر، والخبث لمجرد الخبث، والسعي للوصول إلى أحط مستوى من مستويات الأخلاق البشرية .. هذا هو العجب بعينه. انطلقت أبرز مباديء كراولي وأشملها بعد أن عرف طريقه في الحياة بمبدأ “افعل ما تشاء” وربما يكون ظاهر المبدأ الحرية التي يتمناها كل منا، ولكن إذا دخل تحت هذه الكلمة، الكفر، والجنس، والشذوذ، والمخدرات .. سيختلف الحديث عن الحرية حينها. كان كراولي من أشد الداعيين إلى الشر المطلق الغير مبرر بدوافع إلا للشر وحب الشر ذاته، وكان يرى في نفسه أنه تجسيد للشيطان على الأرض، ويتفنن في اختيار الألقاب الشيطانية لنفسه ويجب أن يقوم بدوره في نشر الشر والرذيلة بين الأقطار المختلفة، فسافر إلى أمريكا ومصر لدراسة السحر بتعمق أكثر، وألف في مصر كتابه ( كتاب القانون – The Book of the Law ) وهو يحتوي على ما أسماه بـ ( نصوص ثلما المقدسة – Thelema ) وكتبه عام 1904 .. وكان ملخصه أيضاً أن افعل ما تشاء بدون أي قيود .. كان بارعاً في التنكر والاندماج بين الشعوب، فكان يصعب على من يراه لأول مرة أن يظنه غريباً عن البلد الذي يحيا فيه، وسترى من صوره ملابسه العربية والغربية التي كان يرتديها حسب المكان الذي ينزل به. دير الشيطان .. قرر الشيطان أن يتخذ لنفسه قاعدة مستقرة، فاختار جزيرة كورفو بالقرب من صقلية الإيطالية، وأقام في فيلا هناك على الجبل أسماها ( دير ثلما ) يفد إليه فيها المريدون والمؤيدون لهذه الممارسات الشيطانية، ويقوم هو بتعليمهم أصول التخلي عن كل المباديء والقيم والأديان، وأهمية تحرر الإنسان من قيوده وفعل ما يريد وقتما يريد، وعليهم تلى ذلك القانون الذي ذكرناه في بداية المقال. ومع الممارسات الاعتيادية التي يعلمها لمريديه في ( دير ثلما ) مثل حفلات الرقص، والجنس الجماعي، وتعاطي المخدرات، وتقديم القرابين الحية (قطط – كلاب) .. انتشر في البلدة أمر اختفاء طفل صغير، وقضت المزاعم بأن كراولي وجماعته قد اختطفوه ليذبحوه ويقدموه كقربان للشيطان. وعليه قامت السلطات الإيطالية باقتحام الدير وطرد كراولي من الجزيرة الإيطالية تماماً ليعود مرة أخرى إلى إنجلترا ليقضي فيها ما تبقى له من عمر، يكتب فيها مؤلفاته التي تدعو إلى التحرر، بينما انتشر أتباعه لينشروا فكره على العالم .. كان ذلك في عام 1923. مؤلفاته .. - كتاب القانون: خلاصته أن يتحرر الإنسان من كل قيود ويفعل ما يشتهي وقتما يريد. - 8 محاضرات في اليوجا: لتعليم اليوجا. - سيف الأغنية: دراسة نقدية لفلسفات حياتية متنوعة كالبوذية مثلا. - قاموس سيفير سيفروس Sepher Sephiroth للمصطلحات السحرية العبرية. علاقته بالمكتب الخامس .. هناك زعم حديث نسبياً ظهر على لسان البروفيسور (ريتشارد سبنس) في كتابه ” أليستر كراولي – العميل السري 666 – المخابرات البريطانية والطائفة ” بأن لكراولي علاقة وثيقة بالمخابرات البريطانية ، وأنه تسبب في غرق السفينة لوسيتانيا Lusitania وقد مات بها أكثر من 1100 راكب. هذا الزعم في رأيي ليس ببعيد على شخصية كراولي، بل أظن أنه ربما يكون غطاءاً قوياً لأنشطته الماجنة، حيث أنه يستطيع جذب الأشخاص المراد تجنيدهم، والتأثير عليهم بالجنس والمال والمخدرات، وخاصة أنه قد قام بعمل الكثير من التجارب حول تأثير مادة المسكالين Mescaline المخدرة على مريديه، فكان يضعها في الطعام والشراب لهم، ويراقب سلوكهم بعدها، وكيف يمكن التأثير عليهم لعمل أفعال يرفضونها في الواقع. ليس ذلك غريباً على من اتخذ الشر له منهجاً .. نهايته .. مات كراولي عام 1944 بعد حياة حافلة بالفجر والمجون والفساد الديني والعقائدي، واكتملت الخاتمة بموت كأسوأ ما تكون كخاتمة .. لم يجد اللعين من صنوف الشر مزيداً إلا أن يظن بنفسه أنه مصاص دماء، وأخذ في آخر أيامه يحقن نفسه بالهيروين، حتى وجدوه ميتاً في بيته بين زجاجات الخمر وحقن المخدرات. ولم يقوموا بالصلاة عليه في الكنيسة، وإنما أخذه أتباعه، وحرقوا جثته في احتفال خاص، لينتهي بذلك أخبث رجل عرفه القرن العشرين. هل تعلمون من أنجب هذا الشيطان لقد أنجب بربارا بوش والدة بوش الاصغر

Blogroll

توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي