•  الشاعر نزارقباني
  •  
 الكاتب يوسف القعيد
  •  الدولة الأموية
  •  الخلافة الراشدة

لُغز القدرات الخارقة لـ ساي بابا

👈العديد من الروايات والمراجع تحدثت عن أشخاص استثنائيين بالفطرة استعرضوا الكثير من العجائب والقدرات التي شوهدت من قبل الآلاف من الأشخاص بما في ذلك علماء وسحرة ومختصين ، ولم يتمكن أي أحد منهم من اكتشاف أي أثر للخداع ، معجزات تجسدت بفعل قوى كامنةعميقة اكتشفها هؤلاء الإستثنائيين في داخلهم فأظهروها للعيان
 شخصيتنا في هذا الموضوع أوقعت أثراً كبيراً في نفوس تابعيها من كافة المناطق وكانت موضع جدل كبير "ساي بابا" الذي قال أن الله يكشف بعض من مظاهره وقدرته عياناً على أيدي من لدى العديد من المتشككين ، يختارهم من البشر ، امتلك قدرات خارقة للعادة منذ أن كان بعمر الرابعة عشر وأظهر معجزات وكرامات وقدرات استثنائية أثارت التساؤلات حول حقيقته وسوف نسلط الضوء حول حياته وحول معجزاته وقدراته الخارقة 💥.حيـاته ولد "ساتيا ساي بابا" الذي يعني "جنة الحق" وهو إسم قد إختاره لنفسه تيمناً بإسم أحد الحكماء القدماء في الهند في قرية نائية بجنوب الهند تدعى "بوتابارتي" في 23 نوفمبر  عام 1926 وإسمه الكامل هو "ساتيا راجو ناريانا" ، والده "راجو" وأمه "إيشواراما" كانا فلاحين فقيرين ، ومنذ التحاقه بالصفوف الإبتدائية في المدرسة ظهرت عليه وفي طفولته صفات نموذجية من العطف والكرم والحكمة َميَّزته بوضوح عن أبناء قريته وكان يمتلك مواهب عديدة في الدراما والفنون والعزف والشعر الذي كان يحمل طابعاً صوفياً ، وفي يوم 23 يونيو 1940 عندما كان في سن الرابعة عشرة تعرض للدغة عقرب كادت أن تودي بحياته حيث أفقدته الوعي لثلاثة أيام متواصلة ، وبعد تلك الحادثة تغيرت سلوكياته بشكل غريب حيث كان يضحك ويبكي من دون سبب واضح ، وبدأت تحدث معه قدرات غريبة إذ أصبح يتحدث بلغة هندية أخرى مختلفة لم يتعلمها من قبل ، وتقول شقيقته الكبرى أن الحيوانات بدأت تتآلف معه بشكل غير عادي وأنهم بدأوا يسمعون أنغام روحيه صادرة منه دون وجود عازف ، وبعد ثلاثة أسابيع جمع ساي بابا أسرته وبدأ يحرك يده في الهواء فأظهر لهم بعض الحلوى والسكر ، ّ وجسد لهم الرماد المقدس "الفيبوتي" بعد أن يقوم بفرك يديه برفق ، ثم أفصح لهم بأن الإله قد كشف له بعضاً من مظاهر قدرته ! وأنه من الآن فصاعداً يجب مناداته بـ ساي بابا وأن َّ مهمته هي ُ إحياء القيم الروحية للإنسانية وقد وصف َّ مهمته تلك في رسالة كتبها إلى أخيه في 25 يونيو عام 1947 قائلاً فيها : " لدي مهمة ، ومهمتي رعاية الإنسانية كلها وتأمين حياة ملؤها الغبطة ، ولدي نذر ! ونذري أن أقود كل الذين ابتعدوا عن الصراط المستقيم ثانية إلى الصلاح وأنقذهم مما هم فيه ، أما إلغاء معاناة الفقراء ومنحهم ما ينقصهم ، فهو عملي الذي ألتزم به وأحبه" وبعد ذلك بدأ ساي بابا يكتسب الكثير من الأتباع حتى أصبحت أعدادهم بالملايين في  الهند ، وقد اجتذبت أعماله وتعاليمه انتباه وإعجاب العلماء والمربين وحتى قادة العالم ، فضلاً عن الناس من جميع مناحي الحياة بما في ذلك الفقراء والمنكوبين ، الذين أصبحوا يأتون إليه في كل يوم بالآلاف من الزوار والمصلين من جميع أنحاء العالم ، وفي القرية البدائية التي ولد فيها ساتيا ساي بابا ومات فيها ، يمكن لزائرها أن يجد المجمع الجامعي فيها الذي أسسه ساي بابا ولا يزال الزوار يذهبون إلى المنطقة من كل أقطار العالم ، حيث أن ساي بابا قد كشف لهم أبعاداً روحيه لا يستطيع العقل والمنطق تفسيرها ، ومنذ عام 1960 بدأ العالم الغربي ينجذب إلي تعاليمه حيث قدم لهم المعرفة العميقة المحفوظة في النصوص المقدسة ، ويمكن لأي شخص أن يفهمها ويطبقها بغض النظر عن هويته أو عقيدته ،وأساس تعاليمه كانت ولا تزال قائمه على أربعة مبادئ وهي : هناك طائفة واحده هي طائفة البشرية ­ ليس هناك سوى دين واحد هو دين المحبة ­ ليس هناك سوى لغة واحده هي لغة القلبليس ليس هناك سوى إله واحد وهو حاضر دوماً 💥.قدراته الخارقة لقد تساءل الكثيرون عن سر المعجزات أو القدرات الخارقة التي يظهرها الساي بابا ، مثل تجسيد الفيبوتي "الرماد المقدس" حيث شاهده الدكتور  "كاريس أوسيس" مدير البحث في الجمعية الأمريكية للأبحاث الروحية ، عندما رأى الرماد في حالة التجسد قال واصفاً للعملية : " كان كفه مفتوحاً وموجها للأسفل وراح يلوح بيده ويحركها على شكل دوائر صغيرة سريعة ، عندما فعل ذلك ظهرت مادة رمادية في الهواء أسفل كفّه " لاحظ أن المادة ظهرت أولاً على شكل حبيبات ثم تفتت إلى مسحوق بعد لمسها وهذا مايجعلها عملية تجسيد أصلية لانه لو نبشها بواسطة خفة اليد لكانت الحبيبات ظهرت مسحوقة من البداية وهناك العديد من الفيديوهات التي تُبين كيف كان الساي بابا يفرز الرماد المقدس من جسمه ومن كفيه بشكل مفصل وواضح ، وهو يقوم أيضاً بتحويل التراب إلى هدايا ثمينه يقدمها مثل القلائد والعقود والساعات وأحياناً الذهب ، كما أنه يجسد كميات كبيرة من الطعام وتكون ساخنة جداً لدرجة أن الناس يعجزون عن حمل الأواني لشدة سخونتها ، وكانت تسيل بين يديه سوائل وزيوت عطرية وعند انتهاء ذلك لا يبقى على جلده أي أثر منها ، كذلك يمكنه أن يجسد حبات الرز الصغيرة ويرسم عليها صوراً لكريشينا أحد آلهة الحضارة الهندية القديمة أو فواكه وثمار، كما كان يجسد فواكه غريبة الشكل والنوع مثل التفاح الذي بعد تقشيرة يتبين انه نصف تفاحه والنصف الاخر تكون فاكهه اخرى ، ولم يكن يُ ِّجسدها فحسب ولكنه كان ِّ يبددها أيضاً معبِّراً عن القدرة الإلهية القادرة على البناء والهدم في الوقت نفسه ، كذلك يستطيع تغيير لون ثيابه بثوان ويستطيع أن يظهر كتابات بخط يده على مستشفيات في لندن أو بقاع مختلفة من العالم ! كما أن لديه أقوى معجزه وهي شفاء المرضى ، وقد تم توثيق ذلك بكل دقة ، كما سنذكرها بالتفصيل حيث أن الحالة المسجلة الأولى هي حالة الدكتور "والتر كوان" والثانية تعود لـ "رادها كريشنا" الذي ظن ذويه بأنه توفى خلال إحدى زياراته لمعبد الحكيم ساي بابا ، ولكن أفرادسرته لم يقوموا بدفنه ً انتظارا لقرار الساي بابا الذي آمنوا به إيماناً عظيماً وأشفاه الساي بابا وأنقذه من الموت ، ومن المثير للإهتمام كذلك أن "فرانك بارانوفسكي" المتخصص بتصوير الهالات فوق البنفسجية وتحت الحمراء التقط صورة بكاميرا كيرليون للساي بابا اظهرت حوله هاله باللون البنفسجي الزهري ، وقد امتدت إلى مئات الأمتار وعلق على ذلك بقوله : "يستحيل أن تكون هذه هالة لإنسان عادي ، حيث أنها تجاوزت الأفق ولا حدود لها" وفي عام 1976 قام اثنان من المستشارين في جامعة بنغالور بتوجيه خطاب علني إلى الساي بابا يطلبان فيه موافقته لقبول شروطهم بأن يؤدي كرامات وقدرات معينه في ظروف يختارونها له ، لكن الساي بابا تجاهل الرد عليهما وقال أن رسالتهما فيها لهجة تحدي وتفتقر إلى الإحترام ، ووجه رده إليهما وقال : "إن العلم يقتصر علي عالم التجربة والماديات التي تخضع إلى العقل الإنساني وبدوره فهذا العقل يريد جواباً على اليقين أو الشك ، بينما الكرامات والروحانيات تسمو على الشك واليقين إلى عالم أسمى تتجلى فيه مظاهر القوة الروحانية ، وعليه فعلى الأساتذه المحترمين وضع قوانين وشروط تستند بظروفها على القوة الروحانية ليستطيعا فهم هذه الكرامات وليس عن طريق العلم" وكانت هذه الرسائل قد نشرت في الصحف الهندية وقد تجاهل الساي بابا بعد هذا الرد أن يرد على أي رسالة بعدها 💥.تحويل الحجارة إلى حلوى ذكر "هارد مارفيت" في كتابه "رجل المعجزات" بعضاً من تجارب الساي بابا الرائعة والمذهلة التي شهدها بنفسه ، حيث يقول أنه بعد ظهر أحد الأيام وبعد وقت قصير من وصوله إلى مقر وجود الساي بابا ، ذهب وأصدقائه مع الساي بابا حول ربوة صخرية ، واختار الساي بابا عدداً من الأحجار ، لعب بها لحظة في يديه ثم قذفها بعيداً واحتفظ بحجر بحجم قبضة اليد ، وحمل أخرى ووضعها في جيبه ، وقال أنه بعد ذلك قام بأخذهم إلى مكان ما وجلس على السجادة وبينما كنا نجلس في شكل نصف دائرة من حوله بدأ في الحديث حول موضوعات الحياة اليومية وأثناء حديثه كان يرمي قطعة من الحجر بضعة أقدام في الهواء ويتركها لتسقط على الأرض ثم سألني : "هل يمكنك أن تأكل؟" لقد كنت أنظر إلى الصخر بشكل دقيق لم يكن الجرانيت الصلب في نفس اللون الذي كان عليه في أول مره ، بعد ذلك أخذ الحجر ورمى به في الهواء مرة أخرى وشعرت بأن شيئاً غريباً سيحدث حيث كان الحجر على مرأى من عيني ووقع الحجر على السجادة ، يمكنني أن أرى تغييراً طفيفاً في مظهره على الرغم من أنه كان نفس الحجم والشكل لكنه أخف قليلاً في اللون من ذي قبل ، ثم أعاده وقذفه مرات أخرى وأوقعه على السجاد ، هذه المرة سألني يمكنك أن تأكل الآن؟ لدهشتي لم يكن هو ذلك الحجر الذي قذفه ولكنه قد تحول إلى حلوى ، كسر منها قطعة ، ومن ثم أخذ يعطي كل واحد فينا جزءاً صغيراً منها ، كانت حلوى لذيذة ، لقد كنت أتساءل في نفسي هل هذا كان وهم ؟ هل قام بتنويمنا مغناطيسياً ؟ كانت لا تزال القطعة في جيبي ولا تزال قطعه حلوى ! .شاهد الفيديو  💥شفاء المرضى !قام السيد "رادها كريشنا" في عام 1953 وهو صاحب مصنع ومواطن معروف في كوبام بزيارة إلى بوتابارتي مسقط رأس الساي بابا ، وكان عمره آنذاك ستين عاماً وكان برفقته زوجته وابنته فيجايا وابنه الذي كان يعاني من قرحة في المعدة مع مضاعفات مختلفة ، وهي أحد الأسباب التي دعته للمجئ فقد سمع أن الساي بابا يملك معجزات للشفاء وقد يخلصه من معاناته الحقيقة ، وصدف أن كان هناك إحتفال ديني كبير ، وعدد لا بأس به من الناس الذين كانوا يقومون بزيارة الساي بابا ، وقد استأجر غرفة في نفس المبنى الذي يسكن فيه الساي بابا في الطابق السفلي وقضى كل وقته في سريره هناك ، ومن ثم جاء الساي بابا لزيارته وقال رادها كريشنا أنه يفضل الموت على هذا الألم الذي يشعر به ، ووعده الساي بابا في معالجته ، وبعد هذه الزيارة دخل رادها كريشا في غيبوبة وكان تنفسه يدل على أنه يحتضر ، أحدثت حالته الذعر لدى زوجته وابنته وابنه ، فذهبت زوجته لرؤية الساي بابا وأخبرته بذلك جاء الساي بابا إلى الغرفة ونظر إليه وقال : "لا تقلقي ، كل شيء سيكون على ما يرام" وغادر ، وفي اليوم التالي كان لا يزال المريض فاقداً للوعي ولم يستطع ابنه أن يبقى بلا حراك فاستدعى الطبيب ، وبعد أن ّشخص الطبيب حالته فشل في العثور على أي تجاوب من المريض فأبلغهم أنه قد فارق الحياة ، بعد نحو ساعة من هذا أصبح جسد المريض باردا جداً وتحول لونه إلى الأزرق ، فيجايا ووالدتها ذهبت لرؤية الساي بابا الذي كان في ذلك الوقت في الطابق العلوي في غرفته لتناول الطعام ، وقالوا له بأن والدهم قد مات ، ضحك ومشى عنهم ، وعادت فيجايا مع والدتها إلى الغرفة وانتظرن فترة من الوقت ، وجاء الساي بابا ونظر في جسمه وذهب بعيداً مرة أخرى دون أن يقول أو يفعل أي شيء وبقي الثلاثة مستيقظين وبفارغ الصبر ينتظرون أي علامة على عودة والدهم إلى الحياة ، في صباح اليوم الثالث أصبح جسم المريض أكثر برودة من أي وقت مضى وأصبحت جثته قاسية جداً وقيل أنه بدأت رائحة كريهة تنبثق منه حتى ذهب البعض إلى الساي بابا واقترحوا بما أنه قد مات وبدأ جسمه يفوح منه رائحة التحلل عليه أن يتم إرساله مرة أخرى إلى كوبام أو أن يحرق جثمانه في بوتابارتي ، لكنه ببساطة أجاب "سنرى" وحضر بعض الأشخاص المتعاطفين مع الزوجة والإبنة ونصحوهن بعدم التعلق والوثوق في الساي بابا وأنه يجب أن تتخذ كل الإجراءات المتبعة في إحراق الموتى ، ذهبت الزوجة إلى الساي بابا وأخبرته بما يقوله الناس لها وسألته ماذا يجب أن تفعل ؟ فأجاب : "لا تستمعي لهم ، وتحلي بالشجاعة ، وأنا هنا" ثم قال لها بأنه سينزل قريباً ليرى زوجها ، نزلت الزوجة إلى الطابق السفلي مرة أخرى وبقيت تنتظر مع ابنتها وابنها ، مرت ساعة ولم يأتي الساي بابا ، فيأسوا تماماً وفقدوا الأمل بعودة والدهم إلى الحياة ، وفجأة فتح الباب ووقف هناك مرتدياً رداء أحمر ، وعلى وجهه إبتسامة مشرقة ، وكانت الساعة 30:2 بعد الظهر من اليوم الثالث ، وبلطف طلب من النساء الدامعات وابنته وزوجته بمغادرة الغرفة ، وعند مغادرتهم أغلق الباب وراءه ولا أحد يعرف ماذا حدث في الغرفة حيث لم يكن هناك سوى الساي بابا ، وبعد بضع دقائق انفتح الباب وهناك على السرير كان رادها كريشنا ينظر إليهم ويبتسم بشكل مثير للدهشة ، حيث اختفت منه علامات الموت وعاد لونه الطبيعي إليه فمسح الساي بابا رأسه وقال له " تحدث إليهم أنهم قلقون" وقد تم توثيق هذه ّ الحادثة في السجلات وقد ذكرت في كتاب جون .س. هيلسوب بعنوان " أبي وأنا " . وفي مذكرات أبنته فيجايا كتبت : " في الليلة السابقة جميعنا قد تخلينا عن الأمل بشأن أبينا ، كانت ليلة رهيبة جداً ومخيفة ، أبانا تلفظ بأسماء أشخاص قد غادروا الحياة وكان يقول أنه هو ايضاً سينضم لهم ، لم يكن واعياً ، ومنذ فترة طويلة توقف عن تناول الطعام ، كل واحدة منا بدأت بالبكاء ، في خضم معاناتنا لجأنا إلى ساي بابا ، وعندما رأيت وجهه نسينا كل معاناتنا ، نزل وأغلق أبواب الغرفة ، لم أستطع السيطرة على حزني ، كنت خائفة وكانت أمي ومعها أخي يجلسون هناك بلا حراك ، وينتظرون النتيجة بفارغ الصبر ، بعد عشر دقائق فتح الباب ، خرج يمسح يديه معاً ، رأى والدتي وقال لها : "لقد أعطيت الحياة إلى زوجك ، لقد أعطيت له الراحة ، العقبة التي تواجه قد انتهت وليس هناك المزيد من المخاوف" كان يقول هذا فعقدنا قدميه وغسلتها دموعنا ، أبانا الذي كان جثة هامدة لمدة ثلاثة أيام ، نظر إلى كل واحد منا وهو يبتسم ، لقد ظن والدي بأنه كان نائماً في نفس اليوم ولم يعلم أنه قد فارق الحياة لثلاثة أيام ، بقي معنا الساي بابا لمدة نصف ساعة بعدما ساعدنا في إطعام أبانا وتركنا وانصرف "."والتر كوان" في 23 ديسمبر 1971 كان العديد من المسئولين والمحبون لساتيا ساي بابا قد تجمعوا في مركز دار السلام ، كان من بين الحضور السيد والسيدة راتان لال ، والسيدة إلسي كوان والسيد الدكتور والتر كوان وغيرهم من الشخصيات ، وقد حضروا محاضراته وشاهدوا قدراته ومعجزاته ، بقي الدكتور والتر كوان مع زوجته في مبنى الساي بابا ، وفي صباح يوم 25 ديسمبر عام 1971 أصبح الدكتور والتر كوان في حالة مرضية حرجة إذ كان مريضاً بكليته وقد كان يعاني ايضاً من مرض السكر وأصيب بغيبوبه أثر تعرضه لجلطة قلبية خطيرة وهو في أحضان زوجته ، نقلته سيارة الإسعاف إلى المستشفى التابع لساي بابا ، وبعد بضع ساعات ذهبت السيدة "إلسي كوان" لترى ساتيا ساي بابا ، وتخبره بحالة زوجها وقال لها بأنه سيذهب إلى المستشفى لرؤيته ، وفي الساعة الـ 10 مساء وصلت "إلسي" المستشفى مع السيدة راتان لال وقيل لها أن ساتيا ساي بابا قد أنقذ حياة زوجها ، لم تصدق "إلسي" في البداية وظنت أنها مجرد دعابة غير لائقة لكن بمجرد رؤيتها لزوجها لم تستطع كتمان دهشتها وسعادتها حيث حيرت حالته ثلاثة من الأطباء حيث كان يجري عليه فحصا طبيا دقيقاً ، إذ من غير المعقول أن يعود للحياة بهذا الشكل السريع ، وليس ذلك فحسب بل شفاءه من جميع الأمراض التي كان يعاني منها ، لقد أعيد للحياة كاملاً معافى ، ولقد شهد على هذه الحادثة الدكتور "جون هيلسوب" وقام بنشرها بعدما اخذ أقوال السيدة "إلسي كوان" في يناير عام 1972 في مجلة Sarathi  Sanathana حيث تضاربت أقوال الأطباء حول حالة "والتر كوان" الصحية حيث قال أحدهم أن "والتر" لم يكن في غيبوبة حينما وصل إلى المستشفى بينما يؤكد ثلاثة من الأطباء بأنه قد كان في غيبوبة قبل ساعة من وصوله إلى المستشفى 💥.امتلاكه للنبات النادرعالم النفس الدكتور "رندور هارالدسون" قد أمضى أكثر من عشر سنوات يدرس فيها حالة ساي بابا حيث نشر ما توصل إليه من نتائج في كتابه "معجزات عصرية : تقرير استقصائي حول الظواهر الروحية المرتبطة بساي بابا " يعترف فيها بأنه لم يستطيع أن يثبت بشكل جازم أن قدرات الساي بابا ناتجة عن خفة يد أو خداع ولكنه يعتقد أن شيئاً ماورائياً يحصل في هذه الأحداث ، وفي أحدى المرات وبينما كان يجري معه حواراً حول مواضيع أخلاقية وروحية قال له الساي بابا أنه وجب على الحياة اليومية والروحية أن ينموان معاً مثل نبته الرودراكشا المزدوجة ، سأله هارالدسون حول هذه النبتة ، لم يستطيع ساي بابا ولا مترجمه أن يجد الكلمات المناسبة في الإنجليزية لتعريفها ، حاول ساي بابا أن يستمر في حديثه لكن الأخير أصر على معرفة معنى الكلمة ، وبإشارة تدل على نفاذ صبر الساي بابا أغلق قبضته ولوح بيده لبعض من الوقت ، ثم فتحها ودار حول "هارالدسون" وقال هذه هي "الرودراكشا" التي كانت في يده وكانت عبارة عن ثمرة تشبه ثمار شجرة البلوط ، ولكنها ثمرتان من نفس النوع ملتصقة ببعضهيما ، طلب منه أن يحتفظ بها كذكرى ، بعد أن أخذها الساي بابا وحضنها بين يديه الاثنتين ونفخ عليها ، ثم فتح يديه نحو "هارالدسون" حيث أصبحت الثمرة المزدوجة مكسوة بطبقة رقيقة من الذهب وموصولة بسلسلة ذهبية قصيرة في نهايتها مع وجود صليب ذهبي مع ياقوتة صغيرة مثبتة فوقه وفتحه صغيرة يمكن ربطها بسلسال يعلق حول الرقبة ، واكتشف "هارالدسون" بأن ثمرة "الرودراكشا" المزدوجة هي من نوع الثمار النادرة وتعتبر من الشواذ النباتية ، وقال أن جميع العلماء الهنود الذين قام باستشارتهم قالوا بأنهم لم يشاهدوا مثلها في حياتهم من قبل ، وعندما وجد عينة أخرى في مادراس وهي كانت مشوهه أكثر من كونها مزدوجة ، طلب صاحبها في حينها مبلغ 300 دولار ثمناً لها وقد أكد الخبراء في صياغة الذهب بلندن أن المادة الذهبية التي تزخرف الثمرة هي من عيار 22 قراط على الأقل .شاهد الفيديو 💥المنتقدين والمشككين تعرض الساي بابا إلى إنتقادات شديدة من أصحاب الديانات الأخرى كالمسيحية والإسلامية فهو شخصية مثيرة للجدل خصوصاً بعد تصريحاته حول كون بعض مظاهر القدرة الإلهية كشفت له وكان واحداً ممن اختارهم الله ، وأن المسيح قد علم بوجوده وذكره لقومه ، أتهم كغيره من أصحاب القدرات الخارقة باستخدامه للسحر والشعوذة كذلك تعاونه مع "الشيطان" وقد استطاع أن ينقل قوة السحر إلى تلاميذه عن طريق اللمس أو النظر أو الفكر وكانت معجزاته هذه لا تتعدى "خفة يد" حيث إدعى أحد الأشخاص الأمريكيين ويدعى "تاك بروك" الذي تخرج من جامعة فيرجينيا وقرأ كثيراً عن العبادات الهندوسية ثم سافر إلى الهند في عام 1969وتتلمذ على يد "ساتيا ساى بابا" نفسه عندما قال بعد مرور سنتين هناك أنه إكتشف أن كل هذه الأمور "شيطانية" وقال : "لقد أدركت أن "ساى بابا" الذي أصبحت أراه الآن من خلال المعجزات التي يقوم بها إنما هو "ضد المسيح" لذلك هربت من الهند وفي داخلي إدراك بأن هناك "شر" إنه شر أغواني وجذبني لحافة الدمار ، ولو لم أسلم حياتي إلى السيد المسيح ، لكنت الآن قد مت روحياً وكان مصيري الهلاك الأبدي على يد "ضد المسيح" ويعني به هنا "ساي بابا" ، وفي تقرير آخر حول شفائه للمرضى وإعادته للحياة للذين هم على حافة الموت أو تعرضهم لغيبوبة دماغية مميته وبخاصة حالة "والتر اكوان" يعتقد النقاد بأن الساي بابا ما هو إلا كاذب ومنافق حيث اتفق مع "والتر اكوان" على كل هذه القصة لكي ينتشر صيته ، لأن هنالك أحد الأطباء قال في تصريح له أن "والتر" لم يكن قد فارق الحياة ، وأيضاً قد أصدرت السلطات الأميركية تحذيرات بالابتعاد وتجنب "ساي بابا" ونصحت رعاياها بالإبتعاد عن معبده بوصفه دجال ومشعوذ ، وكذالك كانت قد أعلنت منظمة "اليونيسكو" أنها لن تشارك في مؤتمر دولي عقده الساي بابا في المعبد وذلك بعد إتهامات كثيرة كانت قد وجهت إليه .
 وأخيراً أحب أن أضيف إلى أن هناك الكثير من الناس الذين استعرضوا قدرات خارقة وعجيبة دون الحاجة لأي تدريب أو ممارسة من أي نوع كان ، ويجب عدم الخلط بين السحر والقدرات العقلية والروحية الخارقة ، فالسحر لا يولد بالفطرة ، والرجل في الهند يعتبر شخصاً روحانياً إذا أظهر قوة إلهيه في كلامه وأفعاله ، ولقد سيطر "الساي بابا" على طبيعته عبر إدراك لذاته الحقيقة وعلاقتها مع الروح الكونية حيث توصل إلى معرفة تلك الحقيقة الكامنة بداخلة والتي هي بذاتها كانت تمثل المصدر اللامتناهي للوجود ، حيث يرى الله في كل مكان ويعيش على هذه الأرض كتجسيد فعلي للألوهيه ، تحدث ساي بابا كذلك عن "التناسخ" حيث كشف عن حياته السابقة وقال أنها كانت لمعلماً روحياً كان يحمل نفس إسمه وتحدث كذلك عن حياته المستقبلية وأنه سوف يظهر مجدداً بإسم "ساي بابا بريما" وتحدث عن مكان وجوده ، وأخبرهم أن جسده الأرضي عندما يصل إلى عمر الـ 95 عاماً بالتقويم السنسكريتي ، سوف يعود بعد ثمان سنوات في جسد آخر ، وفي الرابع والعشرين من أبريل عام 2011 أعلن البيان الرسمي الصادر من معهد سري ساتيا ساي للعلوم الطبية العالية في بوتابارتي عن وفاة "ساتيا ساي بابا" عن عمر يناهز الـ 85 عاماً في الساعة الـ 40:7 صباحاً جراء قصور في القلب والرئتين ، ووضع جسده في نعش ُودفن في صالة "ساي كولوانت" على غير التقاليد الهندوسية التي تنص على حرق الجثمان وذلك بسبب أنه عومل معاملة تختلف في خصائصها عن أي إنسان عادي وهو ليس بحاجة للنار التي تنقيه من ذنوبه . قدرات الساي بابا الخارقة التي أظهرها للعيان كانت قدرات استثنائية ليست ناتجة من تنويم مغناطيسي جماعي أو حيل أخرى معروفة حيث كان يسمح للأشخاص بتصوير ما كان يفعل بحرية كاملة ، بالإضافة إلى ذلك فإن تحويل أشياء محددة ونادرة من التراب والحجارة إلى الذهب والمعادن والحلوى وسخونة الأطعمة وغيرها من القدرات الخارقة جعلت الكثيرون يستبعدون أي خدع في تلك المعجزات ، كذلك كان قد أشار الدكتور والطبيب النفسي "رندور هارالدسون" إلى أنه لا أحد حتى الآن قد تقدم بأي دلائل جازمة تثبت أن "ساي بابا" كانت قدراته عبارة عن ألاعيب أو خدع وذكر أن الساي بابا لم يكن يأخذ الأموال من أحد طيلة فترة حياته منذ أن كان في عمر الرابعة عشر ، فمن أين يمكنه جلب المال وهو لا يأخذ أي ثمن وكان من عائلة فقيرة جداً ، فهو لم يكن يستغل قدراته الخارقة في جمع الأموال بأي شكل من الأشكال .🙋

Blogroll

توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي