•  الشاعر نزارقباني
  •  
 الكاتب يوسف القعيد
  •  الدولة الأموية
  •  الخلافة الراشدة

اضواء " من من " الغامضة

👈موضوعنا اليوم من أستراليا ، حيث نتحدث عن واحدة من الألغاز الحديثة الغامضة في تلك القارة الصغيرة، أقول حديثة لأن هذه الظاهرة قد بدأت مشاهدتها فقط خلال الـ100 سنة الأخيرة ، حيث قد شوهدت أضواء غريبة ومتوهجة من قبل الآلاف من الناس عندما ُرصدت لأول مرة في عام 1918 وفي الواقع نحن نعتبر أن هذه الأضواء لُغز رائع لا بد أن

نتحدث عنه ُهنا في معبد الغموض لأنها إرتبطت أيضاً بالكثير من الأساطير المحلية الشعبية في أستراليا ، وعلى الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنهم قد وجدوا التفسير المناسب لها ، إلا أن الكثير من الناس غير مقتنعون بهذه التفسيرات العلمية ، ولا يزال المشككون يقولون أنه لا يوجد أي تفسير علمي مرض يشرح هذه الظاهرة على الأقل حتى الآن.

💥; نبدأ مع أصل التسمية ، إسم ِ"من ِمن" مستمد في الواقع من مستوطنة صغيرة نائية تقع بين منطقتي بوليا و وينتون في ولاية كوينزلاند في أستراليا ، وكما ذكرت في المقدمة أعلاه فقد لوحظت هذه الأضواء لأول مرة في عام 1918 وكتب عنها "بيل ستوكمان" آن ذاك مما جعل الكثير من الناس يذهبون إلى تلك المنطقة لمشاهدتها من أرض الواقع ، وبالفعل كانت هناك أعداد كبيرة من الناس الذين شاهدوها وتمكنوا من رؤيتهاوقام البعض منهم بالإبلاغ عن تلك المشاهدات والإدلاء بشهاداتهم وقالوا أنها أضواء تأتي في الغالب على شكل "كرات متوهجة" وأحياناً تقوم بتتبع المسافرين لمسافات طويلة ، بمعنى أن أضواء ِ"من ِمن" عادة ما تكون لها خاصية أو ميزة غريبة أخرى وهي تتبع الناس أو المسافرين على الطريق سواء الذين كانوا يسيرون على أقدامهم أو يركبون على خيولهم أو حتى سياراتهم وتقوم بملاحقتهم أحياناً لمئات الكيلومترات ، ووفقاً للتقارير فإن هذه الأضواء في الغالب تكون على إرتفاع ثلاثة أقدام من الأرض وعندما تراها من بعيد فهي تشبه المصابيح الأمامية للسيارات القادمة من واجهة الطريق ، في الواقع القصص المتعلقة بهذه الأضواء يمكن العثور عليها في الأساطير الأصلية من الفولكلور الأسترالي التي تتحدث أنها كائنات من عوالم أخرى أو تجسد ّ للجن و الأشباح أو لإرواح الموتى أو غير ذلك من القصص والإحتمالات الأخرى المثيرة للإهتمام ، مع العلم أن ُ السكان الأصليين في المنطقة يقولون أن مشاهدات هذه الأضواء قد إرتفعت بشكل كبير بعد وصول الأوروبيين إلى أستراليا ، ولكن هل هناك تفسير علمي قد يكشف لنا  ِ لغز أضواء "م ِن من" الغامضة ؟ . في الواقع كان قد إقترح العالم الأسترالي البروفيسور "جاك بيتيجرو" أن أضواء ِ"م ِن من" هي شكل من أشكال ظاهرة "فاتا مورغانا" التي لا يزال هناك جدل حولها وعن ما إذا كانت ظاهرة حقيقية أو لا ، ظاهرة "فاتا مورغانا" لمن لا يعرفها هي ظاهرة أو حالة بصرية متعلقة بنوع من أنواع السراب والتي تُشاهد عند شريط ضيق فوق الأفق و ينتج عنها حدوث تشوه في شكل الأجسام ُ المشاهدة بحيث يصعب تمييزها ، و يمكن ملاحظة سراب فاتا مورغانا في البحر أو في الصحراء وهذه الحالة تُظهر لنا الأشياء على شكل مضغوط أو ممدود أو متكور و يقولون أن هذه الظاهرة البصرية تحدث أيضاً بسبب إنكسار أشعة الضوء عند مرورها فيطبقات متفاوتة في درجة الحرارة من الهواء والتي تكون على شكل منفصل وغير متجانس أو مع وجود طبقات من الهواء الساخن يكون على تماس أو إلتصاق مباشر مع طبقة هواء باردة كثيفة وقريبة من سطح الأرض ، ووجود هذا الإتصال يؤدي إلى إنكسار الأشعة الضوئية مما يؤدي إلى نشوء هذه الظاهرة ، وجائت تسمية "فاتا مورغانا" من اللغة الإيطالية ومعناها "الجنّية مورغانا" التي إرتبطت بأحداث قديمة في إيطاليا وهي ظهور أضواء أو أنوار في الغابات من دون معرفة أصلها ومصدرها وكان يُعتقد أنها جنّية أو نوع من ّ الجن كما هو الحال مع ظاهرة أبو نويرة أو "أبو فانوس" في منطقتنا العربية ، ويقول السيد "بيتيجرو" أن ظاهرة "فاتا مورغانا" يمكن أن يكون حدوثها مرعباً للناس أثناء الليل عندما تُعطي مصدر ضوء من بعيد حيث يعتقد السيد بيتيجرو أن هذه الأضواء ليست في الواقع إلا جزء من سراب منبثق ناتج عن هذه الظاهرة ، شخصياً لا أتفق مع السيد بيتيجرو ولا أعتقد ذلك فكيف يتم تفسير ظاهرة غريبة بظاهرة غريبة أخرى لم تثبت صحتها أصلاً ، وهناك نظرية علمية أخرى تعتقد أن أضواء ِ"من ِمن" ناجمة من بعض الظواهر الجيوفيزيائية المعروفة الناتجة من الإشعاعات الكهربائية أو "غاز الميثان" وكذلك هناك تفسير آخر يقترح أن أضواء ِ"من ِمن" قد تكون ناتجة من مجموعة كبيرة من الحشرات ُ المحتشدة والتي تمتلك خصائص إضاءة حيوية تحدث بشكل طبيعي ، أو من بعض الفطريات المحلية أو من أنواع معينة من الحيوانات الليلية مثل طائر البومة التي تمتلك خاصية الرؤية وتستطيع أن تتكيف بسهولة ليلاً مع إضاءة ذاتية بسبب مصدر طبيعي ناتج عن ما يسمى التلألؤ البيولوجي الخاص بهذه الأنواع من الطيور ، وعلى أية حال كل ذلك يبقى مجرد فرضيات ولا يزال الجدل قائماً حول هذه الأضواء الرائعة والغامضة .🙋

Blogroll

توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي
توفيق الحكيم
 احسان عبد القدوس
محمد حسانين هيكل
 اجاثا كريستي